قُتل 7 مدنيين على الأقلّ وخُطف 15 آخرون في هجومين شنّهما متمرّدون أوغنديّون مسلمون ليل السبت-الأحد في مقاطعة بيني في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية، بحسب ما أفادت مصادر متطابقة.
وقال تيدي كاتاليكو المسؤول في إحدى هيئات المجتمع المدني في بيني لوكالة فرانس برس إنّ متمرّدي "القوات الديموقراطية المتحالفة" شنّوا "هجومين متزامنين على منطقتي مانغبوكو وأويشا" في أقصى شمال ولاية كيفو الشمالية.
وأضاف أنّه خلال هجوم هؤلاء المتمرّدين الأوغنديين المسلمين على مانغبوكو "أحرقوا سائق شاحنة داخل شاحنته وقتلوا ستّة مدنيين آخرين، بينما قتلوا في هجومهم على أويشا شخصاً واحداً وخطفوا 15 آخرين".
وبحسب هذا المصدر تكون حصيلة الهجومين ثمانية قتلى و15 مخطوفاً.
لكنّ دونات كيبوانكا رئيس الإدارة المحليّة في مقاطعة بيني قال لفرانس برس إنّ حصيلة الهجومين هي "سبعة قتلى مدنيّون و15 مخطوفاً بينهم 10 أطفال".
وبحسب كاتاليكو فإن الجيش لم يتصدّ للمهاجمين. وقال "نندّد بعدم فعالية الجيش. ليس طبيعياً أن لا يهبّ الجيش لنجدة السكّان".
غير أن المتحدّث باسم الجيش الكابتن ماك هازوكاي أكّد ردّاً على سؤال لفرانس برس أنّ "الجيش تحرّك بسرعة لوقف ارتكابات هؤلاء المتمرّدين الذين قتلوا للأسف سبعة مدنيين".
و"القوات الديموقراطية المتحالفة" هي تجمّع لمتمرّدين أوغنديين مسلمين يعارضون الرئيس الأوغندي ياويري موسيفيني ويتمركزون في الكونغو الديموقراطية منذ 1995.
وهذه الجماعة الغامضة التي لا يُعرف لها زعيم ولا توجّهات واضحة لم تشنّ أبداً هجوماً واسع النطاق ضد كمبالا، لكنّ السلطات الكونغولية تحمّلها مسؤولية سلسلة مجازر استهدفت منذ نهاية 2014 مدنيين في مقاطعة بيني والمدينة التي تحمل الاسم نفسه وحصدت مئات القتلى.
كما أنّ هؤلاء المتمرّدين مسؤولون عن مقتل 15 جندياً من العسكريين التنزانيين العاملين في إطار قوة الأمم المتّحدة في جمهورية الكونغو الديموقراطية في هجوم استهدفهم في كانون الأول/ديسمبر 2017 في سيموليكي الواقعة إلى الشرق من بيني قرب الحدود الأوغندية.