أخبار فرنسا
يواصل موظفو المراقبة الجوية بمطارات فرنسا، اليوم الاثنين، إضرابهم عن العمل لليوم الثانى على التوالى؛ ما تسبب فى إلغاء العديد من الرحلات.
وينظم العاملون فى المراقبة الجوية إضرابًا فى ستة مطارات: مارسيليا، وتولوز، وأورلي، وشارل دو جول، وبوردو، وليون، ويعد مطار أورلى بباريس الأكثر تأثرا بالإضراب، حيث تم إلغاء 50% من رحلاته، معظمها رحلات داخلية، فيما شهدت الرحلات الدولية تأخرًا لنحو أكثر من ثلاث ساعات.
وأوصت شركة مطارات باريس الركاب بالاتصال بشركة الطيران التى حجزوا فيها قبل التوجه للمطار، وذلك بعد أن شهد مطار أورلى تكدسًا للمسافرين الذين توجهوا إليه رغم الإلغاءات لمحاولة إيجاد حلول بديلة.
ووصف الاتحاد الوطنى للطيران التجارى - الذى يمثل 95% من قطاع النقل الجوى الفرنسى - الإضراب بأنه مأساة اقتصادية جديدة لشركات الطيران الفرنسية.
وكانت الإدارة العامة للطيران المدنى قد طلبت من شركات الطيران خفض 50% من رحلاتها، أمس، بسبب إضراب العاملين فى المراقبة الجوية، ووجهت بخفض الرحلات بنسبة 30% من الرحلات، اليوم الاثنين، فى مطارى أورلى ومارسيليا.
وأوضح الاتحاد الوطنى للنقابات الذاتية - الذى يمثل 20% من أربعة آلاف موظف بالمراقبة الجوية - أن الإضراب جاء احتجاجا على قرار تسريع وتيرة خفض عدد العاملين خلال العام الجارى بما لا يتناسب مع الاحتياجات الفعلية فى أبراج المراقبة، وذلك رغم التوقعات بأن يشهد قطاع النقل الجوى ارتفاعا ملحوظا.
كما ندد الاتحاد - الذى دعا إلى الإضراب - بما أسماه بالتأخر التكنولوجى الكبير فى الأدوات التى يستخدمها موظفو المراقبة الجوية الفرنسيون، وضعف الوسائل الموضوعة فى هذا القطاع؛ ما يؤدى إلى أعطال متكررة تؤثر على السلامة.