عبر علماء في بريطانيا عن قلقهم بعد أن رفضت السلطات منح تأشيرات لنحو 17 باحثا أفريقيا وآسيويا كانوا يرغبون في المشاركة بمؤتمر صحي في لندن.
ومن بين العلماء الذين احتجوا على المعايير المتشددة لمنح تأشيرات لفترات قصيرة بيتر بيو عالم الأحياء الدقيقة البلجيكي الذي شارك في اكتشاف فيروس الإيبولا في السبعينات ويرأس الآن كلية لندن للصحة العامة وطب المناطق الاستوائية.
وفي رسالة إلى وزير الداخلية ساجد جاويد قال بيو إن القيود "تمثل تهديدا كبيرا" للمملكة المتحدة التي تقدم نفسها كمركز عالمي للصحة والعلوم في وقت يتعين عليها أن تظهر فيه أنها "منفتحة على قطاع الأعمال".
وأراد 17 من المندوبين الأفارقة والآسيويين حضور مؤتمر (القيادات النسائية في الصحة العالمية) الذي يستمر يومين ويبحث التوازن بين الجنسين في قطاع الصحة العامة بالعالم.
وذكر بيو في الخطاب الذي نشرت نسخة منه على موقع كلية لندن "هذا المؤتمر منتدى لتشجيع الحوار العالمي ورعاية الكفاءات الجديدة".
وأضاف "عدم منح هذه التأشيرات لا يستبعد وحسب الخبراء والخبرات الناشئة من البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل من المشاركة في الحوارات العالمية حول الرعاية الصحية وتكافؤ الفرص في مجال الصحة بل يحرم المملكة المتحدة من الاستفادة من هذا التبادل المعرفي المهم".
وقال متحدث باسم وزارة الداخلية في بيان "جميع طلبات الحصول على تأشيرة لدخول المملكة المتحدة ينظر فيها كلا على حدة وبما يتفق مع قواعد الهجرة البريطانية... ويقع على عاتق مقدم الطلب إثبات استيفائه قواعد الهجرة".
وأضاف أن الوزارة سترد على خطاب بيو فور أن يصلها.
وأشارت دراسة أجرتها مؤسسة (ويلكم ترست هيلث) الخيرية ونشرت في سبتمبر أيلول إلى أن ثلث الباحثين الأفارقة والآسيويين الذين يسعون للحصول على تأشيرة لدخول بريطانيا يواجهون مشاكل.