قالت إثيوبيا اليوم الخميس إنها اعتقلت النائب السابق لرئيس المخابرات بعدما بدأت إدارة رئيس الوزراء أبى أحمد حملة هذا الأسبوع تستهدف مسؤولين أمنيين كبار يشتبه فى ارتكابهم انتهاكات لحقوق الإنسان وتورطهم فى فساد.
واليوم الخميس أيضا، ذكر تلفزيون هيئة البث التابعة للدولة فانا، أن الشرطة اعتقلت رئيس قطاع الأمن فى شركة إثيو تليكوم للاتصالات المملوكة للدولة.
ومنذ يوم الاثنين، اعتقلت السلطات أكثر من 60 مسؤولا بعضهم من المخابرات وبعضهم من شركة المعادن والهندسة (ميتيك)، وهى مجموعة شركات صناعية يديرها الجيش، ومثل بعضهم بالفعل أمام القضاء، ورفض قاض الإفراج عنهم بكفالة وأمهل الشرطة 14 يوما أخرى للتحقيق، ولم توجه اتهامات لأى من المعتقلين.
وقالت فانا إن الشرطة اعتقلت أيضا جوديتا أولانا رئيس الأمن فى إثيو تليكوم. ولم تذكر سبب اعتقاله.
ولاقت الاعتقالات ترحيبا كبيرا من جماعات حقوق الإنسان والسياسيين المنتمين للمعارضة باعتبارها أول خطوة نحو وفاء أبى بتعهداته عندما تولى رئاسة الوزراء فى أبريل بمعالجة مشكلة الإفلات من العقوبة والسعى لتحقيق العدالة فى جرائم سابقة ارتكبتها الحكومة.
وكتب النائب العام برهانو تسيجايي صباح اليوم الخميس على تويتر "اعتقلت الشرطة نائب رئيس المخابرات والمفوض العام للجنة الشرطة الاتحادية سابقا الجنرال ياريد زيريهون".
ولم يكشف عن تفاصيل، وألقى القبض على زوجة ياريد يوم الاثنين، وقالت مصادر لرويترز إنها كانت تحاول إخفاءه.
وتولى ياريد قيادة الشرطة الاتحادية فى أبريل لكنه استقال بعد ذلك بثلاثة شهور.
وقالت مصادر حكومية إن مكان رئيس المخابرات السابق جيتاتشيو أسيفا غير معلوم، وأحجم النائب العام فى مؤتمر صحفى يوم الاثنين عن قول ما إذا كانت الحكومة أصدرت أمرا باعتقاله.
وقال تسيجاى إن الأدلة توضح أن "القيادة العليا لجهاز الأمن الوطنى" أصدرت أوامر لأعضاء من جماعة أورومو العرقية التى ينتمى لها أبي لمهاجمته خلال تجمع فى يونيو، وهو هجوم أدى لمقتل اثنين وإصابة العشرات.
واعتقل كينفى داجنيو البريجادير جنرال فى الجيش الإثيوبى والرئيس التنفيذى السابق لمجموعة (ميتيك) يوم الثلاثاء قرب الحدود مع السودان وإريتريا، ومن المقرر أن يمثل أمام المحكمة اليوم الخميس.
وقال برهانو إن التحقيقات كشفت عن فساد فى مجموعة (ميتيك) التى تصنع عتادا عسكريا وتمارس أنشطة في قطاعات مختلفة من الزراعة إلى المقاولات