ذكرت صحيفة صنداى تايمز أوف مالطا اليوم الأحد أن المحققين حددوا مجموعة تضم ثلاثة مواطنين على الأقل يعتقد أنهم دبروا مقتل صحفية كانت تكشف قضايا الفساد وتدعى دافنى كاروانا جاليتسيا قبل 13 شهرا.
ولم يذكر التقرير أسماء المشتبه بهم لكنه نقل عن ضباط كبار يقودون التحقيق فى مقتل الصحفية قولهم إن التحقيقات "بلغت مرحلة متقدمة للغاية". ولم يرد تعليق فورى من الشرطة على التقرير الصحفى.
ولم تورد المصادر التى نقلت عنها صحيفة صنداى تايمز أوف مالطا أى إشارة على المدة التى قد يستغرقها التحقيق أو ما إذا كان قد جرى القبض على آخرين.
وقتلت جاليتسيا، التى كانت تحرر مدونة عن مكافحة الفساد، فى تفجير سيارة ملغومة قرب العاصمة فاليتا فى أكتوبر 2017 فى جريمة أفزعت أوروبا وأثارت الشكوك حول سيادة القانون فى مالطا.
واعتقل ثلاثة رجال يشتبه فى أنهم استؤجروا لقتل الصحفية وهم محتجزون منذ نحو عام. وقالوا إنهم غير مذنبين. واطلعت المحكمة التى وثقت الأدلة الأولية ضد الثلاثة فى بادئ الأمر على أدلة على أنهم زرعوا المتفجرات فى سيارة جاليتسيا وفجروها برسالة نصية على الهاتف.
وما زال الدافع وراء الجريمة مجهولا وقالت الصحيفة إن المحققين يعتقدون أن المدبرين لديهم دوافع مختلفة وإنهم اتحدوا معا ليتفقوا مع المتهمين الثلاثة. ولم تذكر المصادر أى إشارة لما إذا كانت للمدبرين خلفيات إجرامية أم أنهم من قطاعات الأعمال أم السياسة.
ونقلت عن المحققين قولهم إنهم على اتصال مستمر مع اليوروبول، جهة إنفاذ القانون فى الاتحاد الأوروبى، بشأن القضية وفى الأسابيع الأخيرة تزايدت هذه الاتصالات بدرجة كبيرة مع اقتراب الشرطة من حل القضية.
وقال مصدر للصحيفة "لدينا كم كبير من المعلومات التي تتطلب التحليل وشركاء مثل اليوروبول لديهم الخبرة المطلوبة للمساعدة في تسهيل هذه العملية".