اخبار بلجيكا
عبّر الرئيس التشيكى ميلوس زيمان عن عميق صدمته إزاء الهجمات الإرهابية، التى وقعت بعاصمة بلجيكا (بروكسل) فى وقت سابق الثلاثاء، وأسفرت عن مقتل 23 شخصا.
وقال المتحدث باسم زيمان- حسبما ذكر (راديو براغ)- أن "تلك الأحداث تؤكد نشاط الجماعات الإرهابية"، محذرا من التقليل من خطورة هذه الهجمات فى دول أخرى، بما فى ذلك جمهورية التشيك.
فى السياق، عبّر رئيس الوزراء التشيكى بوهيسلاف سوبوتكا عن عميق تعاطفه تجاه ضحايا الهجمات، مقدما دعمه للحكومة البلجيكية.
من جهتها عززت الشرطة التشيكية من استعداداتها الأمنية فى مطارات البلاد وخطوط المترو بالعاصمة براغ فى أعقاب التفجيرات التى وقعت فى العاصمة البلجيكية بروكسل صباح اليوم.
ونقل راديو "براغ" عن متحدث باسم بالشرطة قوله "إنه لم تصل أى معلومات حتى تلك اللحظة عن تهديدات إرهابية محتملة فى التشيك".
ونصح المسئولون فى التشيك المواطنين بعدم السفر فى الوقت الحالى إلى بروكسل، فيما أعلنت وزارة الخارجية عدم ورود معلومات حول مقتل أى من مواطنيها فى الهجمات التى شهدتها بروكسل صباح اليوم.
من جانبها أعلنت وزارة الداخلية البريطانية عن تعزيز اجراءات الأمن على الحدود مع بلجيكا وفرنسا بعد تفجيرات بروكسل. وقال متحدث باسم وزارة الداخلية البريطانية "اتخذنا سلسلة من الخطوات لتعزيز جهودنا على الحدود البريطانية-البلجيكية، والحدود البريطانية-الفرنسية"، لافتة إلى أن تلك الاجراءات تضم تعزيز تفتيش السيارات القادمة إلى البلاد، وانتشار قوات الأمن فى الموانئ، اضافة إلى بعض الاجراءات الخاصة التى سيتم اتخذاها تجاه بعض الرحلات.
كما نشرت قوات الشرطة الكلاب البوليسية لتفتيش المارة فى محطات القطارات وفى الموانئ الرئيسية، وخاصة ميناء دوفر، وسانت بانكراس.
كانت شرطة العاصمة البريطانية (ميتروبوليتان) قد أعلنت صباح اليوم عن زيادة انتشار قوات الشرطة فى المناطق الرئيسية فى المملكة المتحدة فى أعقاب التفجيرات الانتحارية فى بروكسل.
وقال مساعد رئيس الشرطة وقائد وحدة مكافحة الارهاب، مارك رولى أن مستوى التهديد الارهابى فى المملكة المتحدة يبقى عند "خطير"، معربا عن تعازيه للشعب البلجيكى فى أعقاب الهجمات المروعة صباح اليوم.
من جهته اعتبر حزب الاستقلال البريطانى (يمين) أن اتفاقية (شينجن)، التى تكفل حرية التنقل بين دول الاتحاد الأوروبى تتحمل جزءا من مسؤولية انفجارات بروكسل التى وقعت اليوم الثلاثاء.
وقال المتحدث باسم لجنة الدفاع التابعة لهذا الحزب المناهض للاتحاد الأوروبى، مايك هوكيم- فى تصريحات نقلتها صحيفة (ذا اندبندنت) البريطانية- "أنا مصدوم من الخسائر فى الأرواح والإصابات التى خلفتها الانفجارات. قلوبنا ودعواتنا مع عائلات الضحايا والمصابين".
وأكد أن هذا العمل الإرهابى الرهيب يُظهر أن اتفاقية حرية التنقل بين دول الاتحاد الأوروبى (شينجن) وضعف الإجراءات الأمنية على الحدود يشكلان تهديدا لأمن الدول الأوروبية.
وتابع هوكيم: "5000 آلاف إرهابى طلقاء فى الاتحاد الأوروبى بعد أن تسللوا قادمين من سوريا".. فى إشارة إلى المخاوف التى أثارها مدير الشرطة الأوروبية (يوروبول)، روب واينرايت، الذى زعم أن هناك 94 إرهابيا عائدين من سوريا يعيشون الآن فى ضاحية مولنبيك فى بروكسل.
ورأى هوكيم أن "هذه الحقيقة وحدها ينبغى أن تنذر الناس من حقيقة أن الحدود المفتوحة تضع حياة المواطنين الأوروبيين فى خطر".”
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أنه حتى الآن لم تؤكد أجهزة المخابرات إذا كانت انفجارات بروكسل قد نفذها مواطنين بلجيك أو أشخاص جاءوا من الخارج.
من جانبه أدان رئيس وزراء الهند ناريندرا مودى، تفجيرات بروكسل، وقال مودى- فى تغريدة على حسابه الخاص على موقع التدوينات المصغرة (تويتر)- "الأنباء الورادة من بروكسل مثيرة للقلق، ندين تلك الاعتداءات ونقدم تعازينا لأسر من قُتِلوا خلال تلك التفجيرات ونتمنى الشفاء السريع للمصابين".
من جهتها أعربت وزارة الخارجية الإسبانية الثلاثاء، عن تعازيها للشعب البلجيكى بعد الهجمات الإرهابية التى وقعت صباح اليوم فى بروكسل.
ونقلت قناة (سكاى نيوز) الإخبارية عن القائم بأعمال وزير الخارجية الإسبانى خوسيه مانويل قوله "إن إرهابيين من تنظيم (داعش) يقفون وراء هجمات بروكسل"، معربا عن صدمته بالأحداث المأساوية فى العاصمة البلجيكية.
فى حين أعرب وزير الخارجية النمساوى سيباستيان كورتس عن صدمته بشأن وقوع أعمال إرهابية فى مطار بروكسل وفى المدينة ذاتها، كما أعرب عن تعازيه لأهالى الضحايا نتيجة التفجيرات.
بينما وصف رئيس الوزراء السويدى ستيفان ليوفن هجمات بروكسل "هجوما على أوروبا الديمقراطية"، مؤكدا "لن نسمح أبدا بأن يهدد الإرهابيون مجتمعنا المفتوح".
من جانبها، ألغت المفوضية الأوروبية كل اجتماعاتها المزمع عقدها، اليوم من أجل ضمان أمن الموظفين بعد هجمات بروكسل.
كما أدانت الهجمات التى وقعت فى بروكسل وأدت إلى مقتل ما لا يقل عن 26 شخصا فى المطار وعلى متن أحد قطارات المترو.
وأدان كل من رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو والمتحدث باسم الرئيس رجب طيب أردوغان بقوة هذه الهجمات التى جاءت بعد ثلاثة أيام من تفجير شخص نفسه يُشتبه بأنه من تنظيم الدولة الإسلامية فى اسطنبول مما أدى إلى قتل أربعة سائحين.
وأدانت أيضا وزارة الخارجية اللبنانية سلسلة التفجيرات الإرهابية التى استهدفت مطار بروكسل ومحطة مترو فى العاصمة البلجيكية صباح الثلاثاء.
وقالت الخارجية اللبنانية- فى بيان اليوم- أن "اليوم يعود الإرهابيون المجرمون ليروعوا أمن المدنيين وأمانهم، هذه المرة من خلال استهداف محطات النقل الجوية والبرية التى تعج بالمواطنين الأبرياء، فيما يبدو عملا انتقاميا جبانا، بعد يومين على الإنجاز النوعى للسلطات البلجيكية، المتمثل فى إلقاء القبض على المشتبه بكونه العقل المدبر لاعتداءات باريس المدانة".
وأضافت "يخطىء التكفيريون، الذين تبدو بصماتهم واضحة على هذه الجريمة النكراء، إذا ظنوا أنهم بمهاجمة وسائل المواصلات سيتمكنون من تقطيع أوصال العالم المتحضر. إنهم يزيدون عزيمتنا على مواجهة الإرهاب، ويؤكدون صوابية استراتيجيتنا المشتركة بأولوية مكافحة الإرهاب، والتى كانت آخر تجلياتها إطلاق الحوار اللبنانى- الأوروبى فى مجال مكافحة الإرهاب منذ أسابيع قليلة".
وأدان الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزيانى بشدة التفجيرات الإرهابية التى وقعت صباح اليوم الثلاثاء فى مطار (زافينتيم) بالعاصمة البلجيكية بروكسل، ومحطة المترو بحى (مالبيك)، وأدت إلى مقتل وجرح عدد كبير من المدنيين الأبرياء، ووصفها بأنها جريمة بشعة تتنافى مع المبادىء، والقيم الأخلاقية والإنسانية، والقوانين الدولية.
وأكد الزيانى مجددا- فى بيان له اليوم- رفض دول مجلس التعاون للإرهاب بمختلف أشكاله وصوره، ومساندتها للحكومة البلجيكية فى الإجراءات القانونية كافة التى تتخذها للتصدى لهذه الأعمال الإرهابية الإجرامية، معربا عن خالص تعازيه ومواساته لأسر الضحايا، والمصابين والحكومة البلجيكية الصديقة.