صور.. لحماية "الفيل الهندى".. مستشفى كامل التجهيزات لعلاج الأفيال

مستشفى جديد فى الهند، تهدف إلى تقديم العلاج للفيلة، التى تعانى من جراء سوء المعاملة من قبل أصحابها من أجل إجبارها على تنفيذ التعليمات، وهو الأمر الذى يهدد أحد أنواع الحيوانات التى تتفرد بها الهند. ويمثل الفيل الهندى أحد الأنواع الفرعية للفيل الآسيوى والذى يتضمن الفيل الهندى، وفيل سومطرة، وفيل سريلانكا، وفيل بورنيو، ويعد أكثرها انتشارا وتوزيعا، إلا أن التهديد الرئيسى الذى يواجهه هو صراعه مع الإنسان، والذى يميل إلى صيدهم تارة، وإساءة معاملتهم تارة أخرى. ولعل قيام أحد الأطباء البيطريين بإجراء فحوصات طبية للفيل "سوزى"، الجمعة الماضى، بمثابة الاختبار الأول للمستشفى الجديد، حيث اقترب الطبيب ومساعده منها لسحب عينة دم لإجراء فحوص دورية فى المستشفى الجديد الذى فتح أبوابه فى ولاية أوتار براديش. وكانت سوزى، والتى تبلغ من العمر 67 عاما، قد تعرضت لإساءة معاملة فقدت على أثرها جميع ضروسها والكثير من حاسة السمع لديها. إلا أن سوزى ليست الفيل الوحيد الذى عانى من جراء المعاملة السيئة، فهناك أيضا آشا، وهى أنثى فيل أخرى تبلغ من العمر 49 عاما، تعانى من متاعب مزمنة فى الساق بعد إساءة معاملة فى سيرك وتعانى أيضا من خُراج فى القدم. والفيلة التى يبلغ عددها فى البرارى بالهند 25 ألف فيل تتعرض لأخطار، ورغم أنها تعامل بتوقير هناك باعتبارها رموزا ثقافية ودينية فإنها تتعرض للمطاردة عندما تدخل مناطق مأهولة لأنها تلحق أضرارا بالمحاصيل الزراعية والمنازل وتدوس على المارة. وهناك مئات من الفيلة فى حوزة أشخاص لاستخدامها فى السياحة والمناسبات الدينية فى الحصون والقصور والمعابد، وفى الغالب تتعرض تلك الفيلة لإساءة معاملة من قبل مشغليها وأصحابها الذين يستخدمون قطعا معدنية مدببة لجعلها تطيع التعليمات. ويستقبل المستشفى، الذى تديره منظمة أهلية لحماية الحياة البرية، الفيلة التى تركها أصحابها ومشغليها بعد معاناة وإساءة معاملة ووحشية استمرت سنوات وأُصيبت بسببها بالهزال والعمى والأورام، والمستشفى مُجهز بإمكانيات مُتقدمة علميا لعلاج الفيلة.