قال رئيس الوزراء الاسترالى سكوت موريسون، اليوم الأربعاء، إن بلاده لن تنضم إلى اتفاق الأمم المتحدة بشأن الهجرة لأنه سيضر بسياستها الصارمة تجاه طلب اللجوء ويعرض الأمن القومى للخطر.
وتنضم أستراليا بذلك إلى الولايات المتحدة وإسرائيل وعدة دول فى شرق أوروبا فى رفض الاتفاق العالمى للهجرة التابع للأمم المتحدة الذى يطالب الموقعين عليه بعدم احتجاز المهاجرين المحتملين تعسفيا واللجوء للاحتجاز فقط كحل أخير.
وقال موريسون إن ذلك سيهدد الأمن القومي، أضاف فى حديث لراديو 2جي.بى "الاتفاق العالمى للهجرة سيضر بمصلحة أستراليا... إنه لا يفرق بين من يدخلون أستراليا بشكل غير مشروع ومن يأتون بالطريقة الصحيحة".
وتقضى سياسة كانبيرا المشددة تجاه الهجرة، والتى تحظى بدعم الحزبين الرئيسيين، بإبلاغ طالبى اللجوء الذين يفدون على متن قوارب بأنه لن يُسمح لهم أبدا بالاستقرار فى أستراليا.
ويُحتجز هؤلاء بعد ذلك فى مركزى احتجاز على جزيرتين نائيتين بجنوب المحيط الهادى حتى تقبلهم دولة أخرى أو يوافقوا على العودة إلى بلدانهم. وقوبلت هذه السياسة بانتقادات واسعة من الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان.
وقالت إيلين بيرسون مديرة شؤون أستراليا بمنظمة هيومن رايتس ووتش "أستراليا حالة نموذجية للطريقة التى ينبغى ألا يتم التعامل بها مع الوافدين على متن قوارب وهى إرسالهم بعيدا عن السواحل ليعانوا أوضاعا بالغة السوء لسنوات وكذلك محاولة التملص من التزاماتها الدولية لتتحملها دول أقل تقدما".