ذكرت صحيفة "التليجراف"، أن هيئة الصحة البريطانية NHS خذلت ضحايا الهجمات الإرهابية، وتركتهم فى طوابير الانتظار.
وبحسب الصحيفة فأن العديد من ضحايا الهجمات الإرهابية فى بريطانيا اضطروا للانتظار لأكثر من 14 شهرا حتى يحصلوا على علاج نفسى من الصدمات التى تعرضوا لها.
وأشارت دراسة بأن بعض المصابين من الأطفال والكبار كانوا فى أمس الحاجة للعلاج لدرجة أنهم اضطروا لدفع المال على الرغم من أنه يفترض أن يكونوا تحت مظلة التأمين الصحى.
وكان 76% من 271 ناجا من الهجمات الإرهابية شاركوا فى الدراسة وقالوا إنهم يشعرون بالخذلان من جانب المؤسسة الصحية التى هى فى الأساس مؤسسة حكومية، واعتبروا أن هناك حاجة ماسة لتطوير قطاع الصحة النفسية تحديدا وعدم الاكتفاء بعلاج الإصابات الجسدية.
وقال 60% إنهم شعروا بأن الإسعافات التى تلقوها من المسعفين فى موقع الهجوم نفسه جيدة لكن 5% قالوا إنها كانت سيئة.
ونفس الشئ بالنسبة للشرطة البريطانية، حيث قال 59% من المشاركين إن تعاملها كان جيدا جدا مقابل 9% قالوا إن استجابة الشرطة كانت سيئة.
وبلغ تأخير العلاج النفسى حدا جعل امرأة تدعى "روث موريل" والتى تعرضت لإصابات خطيرة فى هجمات مانشستر مع ابنتها إيميلى -14 عاما - تفكر فى الانتحار حتى بعد علاج إصاباتها الجسدية.
وقالت إنها اضطرت للانتظار عام كامل حتى حصلت على مساعدة من الطب النفسى، بعدما كانت تعانى نوبات فزع وكوابيس ونوبات تذكر لأحداث الهجوم طوال 11 شهرا.