قالت صحيفة "واشنطن بوست"، إن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب يضع خطة من شأنها أن تجبر طالبى اللجوء على الانتظار فى المكسيك لحين يتم البت فى حالاتهم، فيما يعد تراجعا كبيرا عن السياسة الحالية.
وأوضحت الصحيفة أن القادمين من أمريكا الوسطى الذين يصلون إلى معابر الحدود الأمريكية طلبا للجوء للولايات المتحدة سيتعين عليهم الانتظار فى المكسيك لحين النظر فى قضاياهم بموجب إجراءات جديدة كاسحة تستعد إدارة ترامب لتطبيقها، حسبما أفادت وثيقة التخطيط وثلاثة من مسئولى وزارة الأمن الداخلى المطلعين على المبادرة.
ووفقا لمذكرات وزارة الأمن الداخلى التى حصلت عليها واشنطن بوست، فأن طالبى اللجوء القادمين من أمريكا الوسطى والذين لا يستطيعون إثبات " الخوف المنطقى" من الاضطهاد فى المكسيك لن يسمح لهم بدخول الولايات المتحدة وسيتم إعادتهم على الحدود.
الخطة التى تسمى "ابقوا فى المكسيك" تمثل اختلافا كبيرا عن الإجراءات الحالية التى تمح بشكل عام لمن يخشون العودة إلى بلادنهم الأصلية تجنب الترحيل الفورى والبقاء فى الولايات المتحدة حتى يحصلوا على جلسة مع أحد قضاة الهجرة. وكان ترامب قد ازدرى هذا النظام وتعهد بإنهائه.
وقال "واشنطن بوست"، إن من بين الآلاف من المهاجرين القادمين من أمريكا الوسطى الذين يسافرون فى قوافل عبر المسكيك، يأمل كثيرون أن يقدم طلب لجوء بسبب تهديدات عنف العصابات وأشكال اضطهاد أخرى فى بلدانهم، وتوقعوا أن يصبحوا قادرين على البقاء فى الولايات المتحدة أثناء النظر فى قضاياهم أمام محكمة الهجرة. لكن القواعد الجديدة ستعطل هذه الخطط وأمال اللاتينيين الآخرين الذين يسعون للجوء لأمريكا كل عام.