يسعى برلمانيون روس إلى إجراء تغييرات فى العقيدة النووية لبلادهم، وربما منح موسكو سلطة أكبر فى إطلاق صواريخ الدمار الشامل ردا على الهجوم العسكرى التقليدى.
وقالت مجلة "نيوزويك"، إن أعضاء المجلس الفيدرالى الروسى، المجلس الأعلى للبرلمان، قد أوصوا أمس الأربعاء، بأن توسع موسكو عقيدتها النووية لتشمل اتخاذ قرار الرد فى حالة استخدام العدو لأسلحة فوق صوتية أو أسلحة استراتيجية تقليدية أخرى، بحسب تقرير لوكالة ريا نوفستى الروسية نشره موقع روسيا اليوم. وجاءت هذه المناقشات بعد مشاورات مع مسئولين من وزارة الدفاع الروسية.
يأتى هذا فى الوقت الذى يبحث فيه الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الانسحاب من معاهدة الصواريخ متوسطة المدى، مما أدى إلى تهديد الرئيس الروسى فلاديمير بوتين وأعضاء من إدارته بالرد عليها بإجراءات عسكرية من قبلهم.
وتقول نيوزويك، إنه وفقا لأحدث عقيدة نووية لروسيا تم تبنيها فى ديسمبر 2014، فإن البلاد ستحتفظ بحقها فى استخدام الأسلحة النووية ردا على استخدام أسلحة نووية أو أى أنواع أخرى من أسلحة الدمار الشامل ضدها أو ضد أى من حلفائها، وأيضا فى حال العدوان ضد الاتحاد الروسى مع استخدام الأسلحة التقليدية عندما يكون وجود الدولة نفسه محل خطر.
وينص أيضا على أن الأسلحة النووية ستظل عامل مهم لمنع اندلاع صراعات عسكرية نووية تتضمن استخدام الأسلحة التقليدية سواء فى الحرب على المدى الكبير أو حرب إقليمية. وفى نفس العام، أثار ضم روسيا للقرم فى ظل اضطراب سياسى فى أوكرانيا المجاورة حشد هائل للتحالف العسكرى الغربة بقيادة الولايات المتحدة على طول الحدود الشرقية لأوروبا.