دافع الرئيس الأمريكى باراك أوباما عن قراره بشأن حضور مباراة كرة البيسبول خلال زيارته إلى كوبا بالرغم من تفجيرات بروكسل التى أدت إلى مقتل وإصابة ما يصل إلى مائتى شخص.
وقال أوباما - فى مقابلة مع قناة أسبن الأمريكية - إنه يرفض إملاء جماعات مثل تنظيم "داعش" أسلوب حياة باقى العالم.
وأضاف أن وقوع هجوم إرهابى فى أى مكان فى العالم يمثل دائما تحديا، خاصة فى عصر التغطية الإخبارية على مدار الساعة. وأوضح أنه يتعين إبداء الاحترام والتفهُم لفداحة الموقف، لكن الإرهاب يقوم على أساس فكرة إفساد حياة المواطنين.
وأشار أوباما إلى وحدة الشعب الأمريكى خلال أحداث تفجيرات بوسطن عام 2013، مؤكدا أن القوة والمرونة التى أبداها الشعب الأمريكى حينئذ هو الذى يجب أن يتبناه الأمريكيون باستمرار لمواجهة الإرهابيين، مشددا على أن هؤلاء لا يمكن أن يهزموا الولايات المتحدة.
وتعهد أوباما بالرد على تنظيم داعش فى العراق وسوريا عند أول تأكيد رسمى واضح تتلقاه الولايات المتحدة بأن تنظيم داعش فى الواقع هو الذى وقف وراء تفجيرات بروكسل. وأكد أنه لا يمكن تبرير أى أجندة سياسية من خلال قتل الأبرياء مثل ما حدث فهو أمر يتجاوز الحدود. وأضاف أن الولايات المتحدة ستواصل مع التحالف الدولى الذى يتألف من أكثر من 60 دولة دك مواقع تنظيم داعش وملاحقة عناصره.
وكان المرشح الرئاسى الجمهورى السيناتور تيد كروز قد دعا إلى ضرورة قطع الرئيس أوباما زيارته إلى كوبا ويعود إلى واشنطن لضمان سلامة البلاد. غير أن أوباما واصل جدول أعماله المقرر وحضر أول مباراة لكرة البيسبول تقام بين إحدى الفرق الأمريكية والفريق القومى الكوبى منذ ما يقرب من عشرين عاما. وقد حضر المباراة الرئيس الكوبى راؤول كاسترو وسيدة أمريكا الأولى ميشيل أوباما وابنتاها ساشا وماليا.