هاجم الرئيس البرازيلى اليمينى المنتخب جايير بولسونارو، السبت وكالات الرقابة البيئية الحكومية، محذّراّ من أنّه لن يسمح لها بفرض "غرامات كيفما كان".
وقال بولسونارو، الضابط المتقاعد الذى سيتولّى منصبه فى الأول من يناير، مخاطباً هذه الوكالات إنّ "الحفلة انتهت"، وذلك على هامش حفل فى أكاديمية أغولاس نيغراس (النسور السوداء) العسكرية خارج ريو دى جانيرو حيث درس وتدرّب فى السبعينات.
وأضاف "لن أسمح بعد الآن لوكالتى "إيباما" و"إيسمبيو" بفرض غرامات كيفما كان"، مشيراً إلى وكالتى الحماية البيئية الحكوميتين الرئيسيّتين.
وتابع "أريد أن أحمى البيئة ولكن ليس بطريقة شيعية كما يحدث الآن"، مستخدماً اسم المذهب الإسلامى الشيعى كمرادف للتشدّد وغياب المرونة.
وبولسونارو نفسه يدين لوكالة "إيباما" بمبلغ 10 آلاف ريال (2,600 دولار) التى غرّمته هذا المبلغ لممارسته الصيد بطريقة غير شرعية عام 2012.
وتعهّد الرئيس المنتخب بدفع الغرامة، لكنّه قال "أنا مثال حى على التحيّز والعمل السيّئ لبعض المفتّشين فى +إيباما+ و+إيسمبيو+. هذا أمر يجب أن يتوقّف".
وخلال حملة الانتخابات الرئاسية انتقد بولسونارو بشدّة هاتين الوكالتين بحجّة أنّ حماية البيئة لا يمكنها "إعاقة التنمية"، معتبراً أنّ القوانين المتّبعة "تخنق" الأعمال التجارية الزراعية.
وهدّد بولسونارو المشكّك فى نظرية التغيّر المناخى بسحب البرازيل من اتفاقية باريس للمناخ التى أبرمت عام 2015 للحدّ من ظاهرة الاحتباس الحراري.
وقال السبت إنّه شارك فى قرار الحكومة الأخير بسحب العرض الذى تقدّمت به البرازيل لاستضافة مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ "كوب 25" العام المقبل بسبب "قيود الميزانية".