قالت صحيفة إيه بى سى الإسبانية، إنه من المقرر أن تنفق ألمانيا 17 مليار يورو فى عام 2016 للتعامل مع أزمة اللاجئين، وهذا بعد مشاورات مع وزارة المالية، ولايزال العمل مستمرا لتوفير المبلغ المطلوب.
وأضافت الصحيفة أنه على الرغم من أن أزمة اللاجئين كانت السبب فى اختيار ميركل شخصية العام لدى مجلة التايم الأمريكية بسبب شعبيتها وأيضًا لإنسانياتها فى التعامل مع الأزمة على الرغم من رفض باقى دول الاتحاد الأوروبى لاستقبال اللاجئين، لكن هذه الأزمة من الممكن أن تتسبب فى خروج ميركل من الحياة السياسية هذا العام بسبب انخفاض شعبيتها لدى الألمان، خاصة وأن انخفاض الميزانية سيؤدى إلى توتر العلاقات بين ميركل وبين دول الاتحاد الأوروبى التى ستنفق أيضا على هذه الأزمة فى الوقت مع تواجد أزمة اقتصادية وبطالة.
وهناك أربع مدن فى ألمانيا من الأكثر إنفاقا على أزمة اللاجئين وهى شمال الراين وستفاليا وتنفق 4 مليارات يورو، وبافاريا وتنفق 3 مليارات وبادن فورتمبرج وتنفق 2250 مليارا وساكسونيا وتنفق 1280مليار يورو، كما أنه من المتوقع أن يصل 800 ألف شخص يطلبون اللجوء، وقد يتخطى العدد مليون شخص.
وأشارت الصحيفة إلى أن تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين فضلا عن إنفاق 17 مليار يورو فى عام 2016 على الأزمة ستترك الباب مفتوحا لمزيد من التوترات تجاه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل من قبل التيار المحافظ.
وقالت الصحيفة إن برلين تغطى بالكاد ربع التكاليف الخاصة باللاجئين، وبحلول عام 2016 ستحتاج إلى مليار و300 مليون يورو فى حين أنها تستقبل 300 مليون فقط من السلطة التنفيذية الاتحادية، خاصة وأن المساعدات الحكومية انخفضت من 22.1% إلى 19.6%.
وأوضحت الصحيفة أن وزارة المالية الألمانية لا ترغب فى أن تشكل أزمة اللاجئين أى دين، حيث إنها لا ترغب فى تعليق خطة ديونها للصفر فى عام 2020، وقالت الوزارة إنها لا تريد زيادة المساعدات للاجئين فى عام 2016.