قالت صحيفة "ذى تايمز" البريطانية، إن المتطرفين الذين يقفون خلف أغلب أحداث العنف التى شهدتها العاصمة الفرنسية باريس الأسبوع الماضى، يسعون لتحويل الاحتجاجات على زيادة الضرائب إلى ثورة متفجرة كاملة.
وأوضحت الصحيفة، أن المنشورات التى حصلت عليها تظهر أن جماعات اليمين المتشدد تريد استخدام تفجر الغضب الشعبى ضد الرئيس إيمانويل ماكرون للإطاحة بالنظام بأكمله، وليس فقط استقالة الرئيس.
ولفتت الصحيفة إلى أن نحو 300 من المسلحين المنتمين إلى اليمين المتشدد كانوا حاضرين فى مظاهرة السبت الماضى التى تحولت إلى أسوا أحداث شغب تشهدها باريس منذ عام 1968. وانضم إليهم عدة مئات من النشطاء اليساريين وهم يبنون الحواجز ويشعلون النيران بالسيارات والمبانى ويهاجمون الشرطة.
هؤلاء المتشددون المنظمون جيدا، تجنب أغلبهم أن يتم القبض عليه بمغادرة المكان مع تعامل شرطة مكافحة الشغب مع الأمر. ولفتت تايمز إلى أن أغلبية من تم اعتقالهم خلال أحداث الشغب 412 شخصا، ليس لديهم انتماءات سياسية.
وقال جاين يفيس كامو، الباحث فى المعهد الفرنسى للشئون الدولية والاستراتيجية فى باريس، وهو خبير فى شئون اليمين المتطرف، إن الجماعات الراديكالية من اليمين واليسار أدمجوا أنفسهم بحركة السترات الصفراء لأنهم يعتقدون أنهم بحاجة إلى إدراك سياسى، ويعتقدون أن المحتجين ينبغى أن يكون هدفهم ليس فقط استقالة ماكرون ولكن الإطاحة بالنظام بأكمله.