نساء اسرائيل تحتج بالأحذية الحمراء اعتراضاً على العنف ضد المرأة..صور

وضع ألاف النساء الإسرائيلية الأحذية الحمراء فى ساحة هابيما بوسط تل آبيب، اعتراضاً على تزايد العنف ضد المرأة، منتقدين فشل الحكومة فى التصدى لحوادث العنف المنزلى التى تسببت فى مقتل العديد من النساء. واجتاحت المظاهرات شوارع إسرائيل أول أمس، حيث تجمع ما يقرب من 20 ألف متظاهر فى تل أبيب منهم عائلات النساء اللواتى قُتلن فى السنوات الأخيرة، وزعماء الحركات النسائية والمسؤولين المنتخبين، وحملوا لافتات عليها أسماء نساء قتلوا هذا العام بسبب العنف ضد المرأة، وأوقدوا الشموع وسدوا شوارع المدينة، ونظموا إضراباً عن العمل، وكان بعض المتظاهرين يجلسون فى الطرق مع دماء المزيفة تتناثر عبر ملابسهم، ماسكين بالحيوانات المحنطة، وعرضوا ما يقرب من 200 زوج من الأحذية الحمراء كناية عن الدم والعنف، وسكبت محتجّات الطلاء الأحمر على الطريق للدلالة على دماء الضحايا. وقال المنظمون وفقاً لموقع هآرتز الإسرائيلى: "لقد أوضحنا أننا لن نبقى فى أسفل أولويات الحكومة، وأننا نملك القوة، فعشرات الآلاف من النساء والرجال الذين شاركوا فى أحداث يوم الثلاثاء أظهروا أنه لا الرجال ولا النساء على استعداد لقبول مجرد كلمات ووعود من الحكومة، فنحن نطالب برؤية التصرف". وكان هذا الاحتجاج ردة فعل على مقتل 24 امرأة هذا العام على يد شريك أو فرد من العائلة أو شخص يعرفهن، خاصة بعد مقتل امرأة تعرضت للطعن حتى الموت على يد زوجها بعد ساعات من زيارة أحد المحامين له، وآخرى تعرضت لهجوم من ابنها بمطرقة وفقاً لوسائل الإعلام. وأضافت إينا نير، واحدة من منظمى الإحتجاجات :"سنستمر فى الاحتجاج والتظاهر عبر البلاد فى قاعات الحكومة والكنيست حتى نرى خطوات حقيقية". وتطالب النساء اللواتى نظمن الإضراب بتطبيق استخدام مبلغ 250 مليون شيكل (67 مليون دولار)، تمت الموافقة عليه العام الماضى لتمويل برنامج لمكافحة العنف ضد المرأة. وجاءت التظاهرات بعد مقتل فتاتين (13 و16 عاما) الأسبوع الماضى، وقالت السلطات إن الاثنين قتلا على يد رجال يعرفانهما، بالإضافة للانتقادات التى وجهت لرئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو عندما صوت الأسبوع الماضى ضد اقتراح فى البرلمان الإسرائيلى لإنشاء تحقيق بشأن النساء اللواتى قُتلن، وفقاً لما جاء على موقع "واشنطن بوست"، وهتفت المتظاهرات عند مدخل القدس "استيقظ بيبى فدماؤنا ليست رخيصة"، مستخدمين لقب نتانياهو، ودعا المحتجون إلى اتخاذ مزيد من الإجراءات والمزيد من التمويل لوقف العنف.