وقعت السبت مواجهة أمام البرلمان الكندى، بين متظاهرين يمينيين يعارضون انضمام كندا الى اتفاق دولى للأمم المتحدة ينظّم الهجرة فى العالم وآخرين من مؤيدى الهجرة والاتفاق.
وتبادل ما يقدّر ب200 متظاهر ينتمون الى جماعات يمينية متطرفة الإهانات والشتائم البذيئة مع نحو 100 شخص من المناوئين لهم فى حديقة تغطيها الثلوج وسط البرد القارس، ما أدى الى اعتقال شخص واحد.
واندلعت المشاجرات مباشرة مع وصول المتظاهرين الى باحة البرلمان، لكن شرطة مكافحة الشغب عملت بسرعة على الفصل بين الجانبين.
وما ان بدأ اليمينيون يهتفون "ارفضوا اتفاق الهجرة" حتى طغت هتافات مقابلة تقول لهم "العار" و"نرحب بالمهاجرين وليذهب العنصريون من حيث أتوا".
وقال المتحدث باسم المتظاهرين المعارضين لاتفاق الهجرة سيلفان بروييت إن اتفاقية الأمم المتحدة تهدد بتقويض سياسات الهجرة السيادية، وهى وجهة نظر عبّر عنها ايضا زعيم حزب المحافظين المعارض أندرو شير وسياسيين محافظين فى دول أخرى، لكن مؤيدى الهجرة يرفضون هذه الفكرة بالمطلق.
وقال بروييت "تأسست كندا على الهجرة. تعلمنا أن نعيش معا ووجدنا طريقة لفعل ذلك بشكل جيد، لذلك لا نحتاج إلى اتفاق للهجرة من الأمم المتحدة يرشدنا الى ما يتوجب علينا فعله ويغّير نظاما يعمل بشكل جيد".
ومن المقرر ان يتم اعتماد الاتفاق غير الملزم بشكل رسمى خلال مؤتمر مراكش فى المغرب بين 10 و11 ديسمبر.