قالت صحيفة "واشنطن بوست"، إن عددا متزايدا من الجمهوريين يخشون من أن ما تم الكشف عنه مؤخرا فى تحقيقات التدخل الروسى قد زاد بشكل كبير من الخطر القانونى والسياسى المحيط برئاسة دونالد ترامب، ويهدد باستهلاك باقى أعضاء الحزب أيضا.
وكان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، قد زاد من اضطراب الوضع أمس، السبت، بإعلانه رحيل كبير موظفى البيت الأبيض جون كيلى عن منصبه نهاية العام، والذى يرى أنه يفتقر إلى الحكم السياسى والبراعة لتوجيه البيت الأبيض خلال الأشهر المقبلة.
ولا يزال ترامب متشددا فى اعتقاده بأنه يستطيع التغلب على خصومه والتعامل مع أى تهديدات، بحسب ما يقول مستشاروه. ففى قضية التحقيقات الخاصة بروسيا، لا يزال مستمرا فى الإنكار والإعلان بأن المزاعم الأخيرة بارتكاب مخالفات من قبل مساعديه السابقين تبرئه تماما.
إلا أن حالة القلق زادت بين حلفاء ترامب الجمهوريين الذين يشكون من أن الرئيس والبيت الأبيض ليس لديهم خطة حقيقية للتعامل مع الأزمة الروسية بينما يواجهون سلسلة من المشكلات الأخرى فى الداخل والخارج.
وفى مواجهة العام الثالث له فى الحكم وسعيه لإعادة الترشح، فأن ترامب يدخل فى قلب عاصفة سياسية. فالجمهوريون يستعدون للسيطرة على مجلس النواب فى يناير المقبل، وسيصبح لديهم سلطة الاستدعاء لإجراء تحقيقات بشأن الفساد.
وكذلك، فأن الأسواق العالمية تعانى من حربه التجارية، وأصبحت الولايات المتحدة معزولة من قبل شركائها التقليديين. ويزداد التحقيق الذى يجريه روبرت مولر فى قضية التدخل الروسى يوما بعد يوم، وقد ورطت الوثائق التى تم تقديمها للمحكمة يوم الجمعة فى قضية فيدرالية منفصلة ترامب فى جريمة.
وقالت واشنطن بوست، إن البيت الأبيض يتبنى ما يسميه أحد المسئولية باستراتيجية "هز الكتفين"، فيما يتعلق بتحقيقات مولر، ويعتقدون أن قاعدة الناخبين الجمهوريين ستصدق ما يطلب الرئيس منهم تصديقه.