عقب فوزها فى انتخابات الحزب الديمقراطى المسيحى، توجهت أنجريت كرامب كارينباور إلى المنصة ،واحتضنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، قبل أن تعلن قبولها بخلافتها فى رئاسة الحزب ، داعية إلى "حزب شعبى قوى".
ووفقا لصحيفة "لا برينسا" الإسبانية فإن تعيين كارينباور ، 56 عاما، التى يطلق عليها "ميركل الصغيرة" ، يجعلها الأقرب إلى المستشارية الألمانية ، وهى واحدة من أكثر المناصب نفوذا فى الاتحاد الأوروبى، خاصة وأن ميركل ستغادر فى 2021 ، بعد الانتخابات المقبلة فى البلاد، مشيرة إلى أن كرامب- كارينباور هى ثامن زعيم للحزب منذ الحرب العالمية الثانية، وثانى أمرأة تتولى قيادته، لكنها الأولى التى تتسلم رئاسة الحزب دون أن تكون عضوا فى البرلمان.
وفازت تلميذة ميركل ، التى كانت رئيسة ولاية سارلاند الألمانية بين عامى 2011 وفبراير 2012،ومعروفة باسم "مينى ميركل" لانها تسير على نفس المسار فى عالم السياسة للمستشارة الالمانية الحالية.
من هى ميركل الصغيرة ؟
ولدت فى عام 1962 ومثل ميركل ، بدأت كرامب كارينباور فى حكومة إقليمية ، ثم انتقلت لرئاسة أمانة الحزب وحصلت الآن على منصب أعلى، وهى تتميز بنبرة صوتية لينة وعادة ما تكون واقعية جدا فى قراراتها، مثل ميركل، وعلى خلاف المتنافسين ، وقامت بجولة فى 16 ولاية ألمانية للتحدث مع المؤيدين ، وكانت تركز على موقفها السياسى ، حيث قدم حزب العدالة والتنمية حتى الآن رؤية أكثر صرامة للهجرة ، ويشدد على تعزيز الجذور المسيحية للمحافظين.
ودرست كارينباور العلوم السياسية والمحاماة، وتقلدت أربع مناصب وزارية مختلفة، كما أصبحت عام 2011 ثانى امرأة تتولى رئاسة ولاية ألمانية.
وفى عام 2015 ، تم استجوابها عندما صوتت ضد التشريع الذى دعم زواج المثليين، وقالت "إذا فتحنا تعريف الزواج على الزوجين المثليين ، فسيكون علينا مواجهة مطالب أخرى مثل الزواج بين الأقارب أو بين أكثر من شخصين.
وتضع كارينباور على أجندتها النهوض بصناعة السيارات الألمانية وحماية حقوق العمال وتطوير سياسات التعليم ودور فاعل لألمانيا فى المحيط الأوروبى والعالمى.
وسبق أن اقترحت كارينباور حظرا مدى الحياة على دخول أوروبا لطالبى اللجوء المدانين فى جرائم خطيرة، كما تحدثت عن الخطر الذى يمثله ازدواج الجنسية، خاصة بعد اندلاع أزمة دبلوماسية مع تركيا.
واتهمت كارينباور الحزب الحاكم فى تركيا بمحاولة إضعاف ولاء الألمان من ذوى الأصول التركية، وأشارت إلى أنه يجب أن تقتصر الجنسية المزدوجة على الجيل الأول من المهاجرين بينما يتمتع أبنائهم بالجنسية الألمانية فقط.
وتعيش كارينباور حياة عائلية بسيطة، فقد تزوجت من مهندس التعدين هيلموت كارنباور، وأنجبت ثلاثة أطفال، وتحب كارينباور ركوب الدراجة النارية رفقة زوجها، وممارسة رياضة كرة القدم والهوكى فى مدينة مانهايم.