أصدر رئيس الوزراء الكندى جاستن ترودو، اليوم الاثنين، بيانًا بمناسبة يوم حقوق الإنسان، حيث تحل اليوم الذكرى الـ70 على الإعلان العالمى لحقوق الإنسان، الذى تبنته منظمة الأمم المتحدة، فى 10 ديسمبر 1948، ونشر البيان على الموقع الرسمى لرئيس وزراء كندا.
وقال رئيس وزارء كندا، فى البيان، "اليوم، فى يوم حقوق الإنسان، نحتفل بالتقدم الذى أحرزناه كمجتمع عالمى للنهوض بحقوق الإنسان، كما نفكر فيما يمكننا القيام به أكثر كبلد وكأفراد لضمان أن كل شخص - هنا فى كندا وحول العالم - يمكنه أن يعيش حياة بكرامة واحترام".
وأضاف ترودو، "فى هذا اليوم، قبل سبعين عامًا، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، الإعلان العالمى لحقوق الإنسان، وتعلن هذه الوثيقة الهامة أن جميع البشر يولدون أحرارًا ومتساوين فى الكرامة والحقوق، بغض النظر عن هويتهم أو معتقداتهم أو ظروفهم، واليوم، نفخر بالمساهمات الهامة التى قدمها الكندى جون همفرى، الذى ساعد فى صياغة الإعلان الأصلى".
وتابع "كندا لا تتزعزع فى التزامها بحماية حقوق الإنسان وتعزيزها، لن نقف مكتوفى الأيدى بينما يعانى مئات الآلاف من الناس فى جميع أنحاء العالم من انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، ولن نتردد فى إدانة انتهاكات حقوق الإنسان، بغض النظر عن مكان حدوثها"
واستطرد "فى الداخل، نحن نعمل بجد لبناء دولة يكون فيها جميع الكنديين أحرارًا وآمنًا لأنفسهم، ويمكنهم الذهاب إلى أبعد ما يمكن أن تحققهم أحلامهم، ما زلنا نتخذ تدابير ملموسة لمحاربة العنصرية والتمييز على أساس الميول الجنسية والهوية الجنسية والتعبير عن الجنس، وسنواصل اتخاذ إجراءات ذات مغزى لتعزيز المصالحة مع الشعوب الأصلية، ونواصل العمل الجاد لوضع حد للاتجار بالبشر".
وقال البيان، "فى الشهر الماضى، قدمنا أيضًا اعتذارًا بشأن مصير MS St. Louis والركاب الذين رُفض لهم اللجوء فى كندا، لا تستطيع مثل هذه الإجراءات إعادة كتابة التاريخ أو التراجع عن ضرر الأعمال السابقة، ولكنها ضرورية بالنسبة لنا للمضى قدمًا معًا، كدولة أكثر تنوعًا وعادلة وشمولية".
وأضاف "فى الذكرى السنوية السبعين للإعلان العالمى لحقوق الإنسان، أشجع جميع الكنديين على الانضمام إلىّ لأشكر من حول العالم الذين يعملون بجد كل يوم - غالباً فى خطر شخصى جسيم - على تعزيز حقوق الإنسان وحماية أكثر الناس ضعفاً فى العالم".
ولفت إلى أن "الدفاع عن حقوق الإنسان يبدأ بأفعالنا اليومية - احترام خلافات الناس، والتحدث إلى الآخرين، والتحدث ضد أولئك الذين يثيرون الكراهية ويسعون إلى تقسيمنا، وإن حقوق الإنسان عالمية وأساسية - وكذلك مسؤوليتنا فى حمايتهم".