رصدت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية تعزيز إسرائيل علاقتها باليمين المتطرف فى الغرب، وتحدثت الصحيفة عن زيارة وزير الأمن الداخلى الإيطالى ماتيو سالفينى للدولة العبرية، وقالت إن زيارته التى شملت لقاء مع رئيس الورزاء الإسرائيلى بنياميت نتاياهو وزيارة نصب تذكارى للهولوكوست تعكس تحولا أكبر فى السياسات العالمية.
وتتابع الصحيفة قائلة إنه تحت حكم نتنياهو، جمعت إسرائيل مجموعة من الحلفاء غير الليبراليين، بعضهم مثل سالفينى ورئيس الوزراء المجرى فيكتور أوربان يمثلان حركات سياسية لها تاريخ فى الفاشية الجديدة ومعاداة السامية، وآخرون، مثل الرئيس الفلبينى رودريجو دوتيرتى والرئيس البرازيلى الجديد جاير بولونسارو، يتبنون أجندة وخطاب الحكام السلطويين الذين يعدون بتدمير أعدائهم بينما يسخرون من نشطاء حقوق الإنسان، واللافت أن كليهما يعتزم نقل سفارتى بلديهما فى إسرائيل إلى القدس.
كل هؤلاء متحدون فى الدعم الظاهر لحكومة نتيناهو، التى تحارب بشكل مستمر ضد العزلة الدولية مع استمرار احتلالها للأراضى الفلسطينية.
وكان ائتلاف نتيناهو الحاكم قد اتجه بشكل أكبر فى السنوات الأخيرة نحو اليمين، ويأتى ذلك بعد أن بدأ الدعم الذى تحظى به إسرائيل من كلا الحزبين فى واشنطن فى التصدع، وأعرب أعضاء من حكومة نتنياهو عن قلق معلن بشأن الأعداد المتنامية من اليهود الأمريكيين، لاسيما فى الأجيال الأصغر سنا، الذين يديرون ظهرهم لإسرائيل.
وحدث برود للعلاقات مع الحكومات فى أوروبا الغربية، المحبطة من رفض الحكومة الإسرائيلية لحل الدولتين، وتشعر بالغضب من دور نتنياهو فى مهاجمة الاتفاق النووى الإيرانى لذلك تودد نتنياهو إلى أصدقاء جدد، من بينهم أوربان وسالفينى، الزعيمين الأوروبيين الذين يمثلان محور القوميين المتشدد فى القارة وتعهدوا بحرب سياسيىة ضد مؤسستها الليبرالية.