وافق البرلمان الأوروبى الأربعاء على اتفاقية مع اليابان وصفت بأنها أكبر اتفاقية تجارية فى العالم تغطى اقتصادات تمثل ثلث إجمالى الناتج المحلى العالمي.
وسيبدأ سريان الاتفاقية فى فبراير، وقد اعتبرت انتصارا لأوروبا بوصفها بطلا للتجارة الحرة فى مواجهة سياسة الحمائية التى يتبناها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، وقرار بريطانيا الخروج من الاتحاد الأوروبي.
وصرحت مفوضة التجارة فى الاتحاد الأوروبى سيسيليا مالستروم "شراكتنا الاقتصادية مع اليابان - أكبر منطقة تجارية يتم التفاوض عليها - اقتربت جدا من أن تتحول إلى واقع".
وصوت البرلمان بأغلبية 474 صوتا مقابل 152 صوتا لصالح الاتفاقية.
وصرحت مالستروم لوكالة فرانس برس قبل التصويت أن الاتفاقية تعد "رمزا ومؤشرا"، مضيفة "نحن نظهر أننا من طرفنا نفضل التجارة المفتوحة والمنظمة".
وتغطى "اتفاقية الشراكة الاقتصادية بين الاتحاد الأوروبى واليابان" 630 مليون شخص، واقتصادات تشكل نحو ثلث الانتاج العالمي. وكانت تجرى مناقشتها منذ 2013.
وعندما يبدأ سريانها، فإن الاتفاقية ستنظم جميع التبادلات التجارية تقريبا بين الدولة الاسيوية العملاقة ودول الاتحاد الأوروبي، وستفيد بشكل خاص المزارعين الأوروبيين، بحسب مالستروم.
وعند تطبيق الاتفاقية بشكل كامل، فإن نحو 85% من المنتجات الزراعية للاتحاد الأوروبى ستكون معفاة من الرسوم الجمركية للتصدير إلى اليابان، بينما سيتم خفض الرسوم على المنتجات المتبقية.
وسيحصل اليابانيون فى المقابل على الدخول الحر إلى سوق السيارات الأوروبى بعد فترة انتقالية من عدة سنوات.