أخبار الأرجنتين
دارت صدامات عنيفة الثلاثاء بين الشرطة الأرجنتينية ومتظاهرين قطعوا على مدى خمسة أيام جزءا من الطريق المؤدية إلى أكبر مطار فى البلاد، لكن الشرطة تمكنت فى النهاية من تفريقهم مستخدمة خراطيم المياه والرصاص المطاطى مما أدى لإصابة العديد منهم بجروح.
وصباح الثلاثاء نفذ حوالى 250 عنصرا من قوات مكافحة الشغب مزودين بخراطيم مياه عملية أمنية لفتح الطريق السريع المؤدية إلى مطار ايزيزا الدولى قرب بوينوس ايرس والتى كان المتظاهرون يقطعونها جزئيا منذ خمسة أيام.
ولدى تدخل الشرطة دارت صدمات بينها وبين المتظاهرين الذى رفضوا الاستجابة لأوامر فض التظاهرة ورشقوا عناصر الشرطة بالحجارة فرد هؤلاء باستخدام خراطيم المياه وإطلاق الرصاص المطاطي.
ومنذ الاسبوع الماضى نزل عمال فى شركة الدواجن المحلية "كريستا روخا" إلى الطريق السريع المؤدى إلى المطار للتظاهر احتجاجا على عدم دفع رواتبهم ونفذوا اعتصاما مفتوحا قطعوا خلاله جزءا من الطريق.
ولكن السلطات قررت الثلاثاء، إنهاء الاعتصام وفتح الطريق تنفيذا لسياسة الرئيس الجديد ماوريسيو ماكرى الذى أصدر أوامر مشددة بمنع قطع الطرقات.. وندد المتظاهرون بما اعتبروه "قمعا وحشيا" تعرضوا له على أيدى الشرطة.
وقال كريستيان فيالبا مندوب العمال: "لقد قمعنا بوحشية. هناك ما بين 10 و12 إصابة فى صفوفنا".
وأضاف: "بالأمس قالوا لنا أن بإمكاننا الاستمرار فى الاعتصام اذا ما تركنا مسربين من الطريق السريع مفتوحين.. واليوم امهلونا خمس دقائق لإخلاء الطريق السريع تنفيذا لأوامر ماوريسيو ماكري".
وقطع الطرقات وسيلة احتجاج عادة ما يلجأ اليها المتظاهرون فى الأرجنتين على الرغم من أنها تثير غصب قسم كبير من السكان بسبب الفوضى والزحام المرورى اللذين تتسبب بهما.
ويكرس إخلاء الشرطة بالقوة لطريق المطار دخول القرارات التى اتخذها ماكرى حيز التنفيذ والقاضية بمنع قطع أى طريق.