قال مسؤول أمريكي كبير اليوم الاثنين إن الولايات المتحدة تدعم طموح البوسنة للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، رافضا اعتراضات صرب البوسنة ومؤكدا أن واشنطن سترد بقوة على أي تهديد لاستقرار هذا البلد.
وأعلنت البوسنة منذ وقت طويل أن الانضمام إلى الحلف والاتحاد الأوروبي من أهدافها الاستراتيجية لكن ميلوراد دوديك زعيم الإقليم الصربي الذي يتمتع بحكم ذاتي في البوسنة، والموالي لروسيا، دعا إلى أن تظل البوسنة محايدة وتبقى خارج الحلف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة.
وقال نائب وزير الخارجية الأمريكي جون سوليفان بعد اجتماعه مع الأعضاء الثلاثة لمجلس الرئاسة في البوسنة "ناقشنا موقف الولايات المتحدة وهو موقف ثابت كما كان دائما، ويدعم القرار الذي اتخذته هذه الحكومة بالسعي للانضمام إلى عضوية حلف الأطلسي".
ودعا الحلف البوسنة هذا الشهر إلى بدء العمل بشأن خطة عمل لانضمامها لعضويته.
وتعارض روسيا بشدة انضمام البوسنة إلى الحلف.
وقال سوليفان، ردا على سؤال بشأن تأكيد دوديك معارضته لانضمام البوسنة للحلف "نحن في الولايات المتحدة نأخذ على محمل من الجدية البالغة هذا القرار... الذي اتخذته هذه الحكومة بالسعي لعضوية الحلف".
وأضاف "لا نريد من أي بلد، أي بلد، أن يتدخل في شؤون حكومة هذا البلد المستقل الذي يتمتع بالسيادة".
وتابع قائلا "حكومة الولايات المتحدة سترد دائما بقوة على أي تهديد لاستقرار البوسنة والهرسك".
كانت الولايات المتحدة قد فرضت عقوبات على دوديك خلال العام الماضي بسبب دعوته لانفصال الإقليم الصربي عن البوسنة.
وقال سوليفان إن الولايات المتحدة ستساعد البوسنة على التصدي "للقوى الخارجية التي تسعى بنشاط لجعل البوسنة أكثر عرضة للاضطرابات الداخلية". وامتنع عن تسمية تلك القوى.