قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بسحب القوات من سوريا يعد توبيخا واضحا لوزير الدفاع جيمس ماتيس، آخر الأعضاء الباقين فى مجموعة من الرجال العسكريين الذين سبق أن وصفهم ترامب بأنهم جنرالاته.
وأشارت الصحيفة إلى أن ماتيس سبق وقال إن مهمة مكافحة الإرهاب فى سوريا لم تنته، وأن الوجود الأمريكى الصغير فيها ينبغى أن يظل، بحسب ما أفاد مسئولون سابقون وحاليون رفضوا الكشف عن هويتهم.
وأوضحت الصحيفة أن المسئول الأول بالبنتاجون حاول أن يشرح لترامب أنه سيكون هناك المزيد من الفوضى فى المنطقة ومشكلات مستقبلية للولايات المتحدة فى حال رحيل القوات، بحسب ما أفاد هؤلاء المسئولون، وتبين أمس، الأحد، أن ترامب لم يأخد بنصيحة وزير دفاعه.
ولفتت الصحيفة إلى أن ماتيس الذى كان يعتبر من قبل من المستشارين الأقوى نفوذا لدى رئيس لم يسبق له أى خبرة فى العمل الحكومى أو العسكرى، قد تم رفضه مرارا من قبل ترامب فى الأشهر الأخيرة ولم يشترك فى قرارات رئيسية مع مواصلة الرئيس لأجندته الخاصة المتعلقة بالأمن القومى.
وتابعت الصحيفة قائلة إن الجنرال السابق بالمارينز الذى يحب أن يناديه ترامب باسم "ماد دوج" فى مرحلة متأخرة من نفوذه لدى ترامب، وفقا لمصادر الصحيفة.
ويشعر ماتيس أيضا بالإحباط من أن ترامب عارض اختياره لمن يتولى منصب رئيس هيئة الأركان المشتركة، وهو أرفع منصب عسكرى فى الولايات المتحدة.
وكان ترامب قد أعلن فى وقت سابق هذا الشهر اختياره للجنرال مارك ميلى، ليحل محل القائد الحالى جوزيف دونفور الذى سيترك منصبه الخريف المقبل، وكان ماتيس قد أوصى بأن يتولى المنصب رئيس أركان القوات الجوية ديفيد جولد فين، بحسب ما قال أشخاص مطلعون على المناقشات.