قالت مجلة "تايم" الأمريكية إنه على الرغم من إعلان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب أنه وجه الجيش لسحب كل القوات الأمريكية البرية من سوريا فى غضون 30 يوما، إلا أن هذا القرار قوله أسهل من تنفيذه.
ويسارع قادة الجيش الأمريكى الآن من أجل وضع إستراتيجية لتنفيذ ما وصفته "تايم" بالتحدى اللوجستى الهائل لسحب القوات وعددها 2200 والعتاد والأسلحة الثقيلة فى خلال الجدول الزمنى المطلوب، حسبما قال مسئولون بالإدارة للمجلة، وبالإضافة إلى هذا فإن المهمة مطلوب تنفيذها بطريق لا تجعل الولايات المتحدة تتخلى تماما عن حلفائها ولا تعرض المكاسب الإستراتيجية التى حققتها بصعوبة ضد داعش منذ عام 2014 للضياع.
وتقول "تايم" إن البنتاجون يصارع أسئلة تتعلق بكيفية معالجة الانسحاب، بما فى ذلك ما إذا كان ينبغى على الجيش الأمريكى أن يحاول استعادة الأسلحة التى وزعها بين القوات البرية السورية، وما إذا كانت العتاد العسكرية الأمريكية الموجودة فى نحو خمس قواعد عسكرية فى سوريا يمكن سحبها فى غضون 30 يوما أم ينبغى تدميرها فى مكانها، وما الذى ينبغى على الولايات المتحدة فعله مع المقاتلين الأكراد والتحالف الدولى المكون من 79 دولة الذى يهدف إلى القضاء على داعش.
ونقلت المجلة الأمريكية عن أحد المسئولين الذى لم يكشف عن هويته قوله إن هناك الكثير من الأسئلة التى لم يتم الإجابة عليها يجب أن يتم حلها سريعا، فلم يتضح بعد كيفية معالجة هذا الانسحاب.
وتقول الصحيفة إن الأمر لا يتعلق بأن خبراء مكافحة الإرهاب فى أمريكا يريدون البقاء غارقين فى الحرب الأهلية السورية إلى أجل غير مسمى، ولكن التحدى الذى يواجههم منذ زمن بعيد، وواجه من قبل نظرائهم فى إدارة أوباما، هو كيفية الانسحاب من البلاد دون السماح لمقاتلى داعش السابقين بالعودة وأن يمثلوا تهديدا مرة أخرى تماما مثلما حدث عندما انسحبت الولايات المتحدة من العراق.