قال الأمين العام للصليب الأحمر الكوري الشمالي ري هو-ريم "إن الأوضاع الصحية في كوريا الشمالية مقلقة للغاية، إذ تؤثر العقوبات العالمية المفروضة على نظامها بشكل سلبي على الإمدادات الطبية في البلاد".
وأوضح الأمين العام للصليب - في تصريحات، نقلتها وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية، اليوم الخميس - "أن تأثير العقوبات على الأدوية الأساسية كبير، فعلى سبيل المثال كان نقص اللقاحات والأدوية المضادة للفيروسات ومعدات الفحص السريع ومعدات الوقاية الشخصية للعاملين في مجال الصحة ومطهر اليدين من العوامل الرئيسية في تفشي الأنفلونزا في بداية العام الجاري".
ويُشير تقرير للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر إلى أن ما يقرب من 3ر10 مليون شخص في الشمال يعانون من انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية وعدم الحصول على الخدمات الأساسية، كما أدت الكوارث الطبيعية المتكررة مثل موجة الحر والإعصار والفيضانات والانهيارات الأرضية خلال العام الجاري إلى تفاقم التحديات الإنسانية الشديدة بالفعل في الشمال.
وأكد الاتحاد الدولي للصليب الأحمر أن الوضع ازداد سوءا جراء العقوبات العالمية على كوريا الشمالية، بسبب تأخرها في توفير الأدوية الضرورية للشعب الكوري الشمالي، مما تسبب في تأثير خطير على الأوضاع الصحية هناك.
وأشارت المنظمة إلى أن العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية لا يقصد منها تقييد الأنشطة الإنسانية أو أن يكون لها عواقب إنسانية سلبية على السكان المدنيين، لكن من الناحية العملية يحدث تأخير بسبب تصور البنوك والموردين والمسئولين بأنهم يخاطرون بانتهاك العقوبات، وهذا التأخير له تأثير خطير على الناس الضعفاء بالفعل.
وعلى الرغم من ذوبان الجليد في العلاقات بين الكوريتين التي تخللها ثلاث قمم بين قادة الكوريتين هذا العام ، فإن المساعدات الإنسانية المرتبطة بكوريا الشمالية لم تستأنف، وفي الأسبوع الماضي، كشفت كوريا الجنوبية عن خطة لتقديم دواء المضاد للفيروسات إلى جارتها الشمالية، وقال مسؤول حكومي في وقت سابق إن التفاصيل بشأن كمية وطرق توزيع الدواء ستناقش هذا الأسبوع.