كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" عن القواعد التى يتبعها فيس بوك فى التعامل مع الخطاب السياسى العالمى، وأشارت إلى أنها أنطوت على أخطاء سمحت بتواجد للمتطرفين فى بعض الأحيان.
وقالت الصحيفة فى تقرير لها اليوم، الجمعة، إن فيس بوك وفى ظل مواجهته سلسلة من انتقادات لإشعاله العنف، تعهد بحماية مستخدميه، إلا أن وثائق مسربة عن قواعد العمل التى يتبعها موقع التواصل الاجتماعى فيه تتعلق بالخطاب السياسى العالمى تثير أسئلة خطيرة حول هذا النهج.
وأوضحت "نيويورك تايمز" أنه صباح كل ثلاثاء يجتمع عشرات الموظفين فى فيس بوك على الإفطار ليضعوا القواعد ويعرفون ما يجب أن يسمح لمستخدمى الموقع وعددهم مليارين أن يقولوه، ويتم إرسال المبادىء التوجيهية التى تخرج بها هذه الاجتماعات إلى أكثر من 7500 مشرف حول العالم، وهذه القواعد ممتدة وتمنح الشركة حكما قويا فى الخطاب العالمى أكثر مما تم الاعتراف به علنا من قبل الشكة نفسها.
وحصلت "نيويورك تايمز" على أكثر من 1400 صفحة من كتاب القواعد من موظف يخشى أن الشركة تمارس سلطة أكثر من اللازم بقدر ضئيل للغاية من الرقابة مع ارتكاب كثير من المخالفات.
وتقول "نيويورك تايم" إن فحصها للملفات كشفت عن العديد من الثغرات والتحيزات والأخطاء الصريحة، فقد سمحت للغة المتطرفة بالازدهار فى بعض البلدان بينما فرضت الرقابة على الخطاب السائد فى دول أخرى.
فعلى سبيل المثال، طُلب من المشرفين ذات مرة إزالة مناشدات لجمع أموال ضحايا بركان فى إندونيسيا لأن أحد الرعاة فى هذه المبادرة كان على قائمة داخلية للفيس بوك للجماعات المحظورة.
وفى ميانمار، سمح خطأ فى أوراق العمل لجماعة متطرفة بارزة متهمة بارتكاب إبادة جماعية بالبقاء على المنصة الاجتماعية لأشهر. وفى الهند، قيل للمشرفين خطأ أن يحذفوا تعليقات تنتقد الدين.