أخبار الصين
نجحت السلطات الصينية فى اعتقال أكثر من 130 شخصا، يشتبه فى تورطهم بفضيحة بيع كميات كبيرة من اللقاحات الفاسدة، تقدر قيمتها بنحو 310 ملايين يوان (48 مليون دولار) فى 20 مقاطعة بالبلاد.
وأعلنت وزارة الأمن العام الصينية - فى مؤتمر صحفى اليوم الجمعة حضره ممثلون عن السلطات الصحية الصينية - أن التحقيقات أثبتت تورط ما يقرب من 30 شركة لتوزيع الأدوية و16 شركة أخرى، فى القضية التى كانت الشرطة أمسكت بالطرف الأول لخيوطها فى شهر أبريل الماضي.
ووفقا لما أعلنه المسئولون، فإن أدلة الاتهام تجمعت ضد طبيبة صيدلانية وابنتها فى مقاطعة شاندونج فى شرق الصين، وتم إلقاء القبض عليهما بتهمة بيع 12 نوعا مختلفا من اللقاحات، من ضمنها لقاحات ضد الالتهاب السحائى والسعار، غير صالحة للاستخدام، منذ عام 2010.
وكان الإعلام الرسمى الصينى حذر فى الأيام الأولى من اكتشاف الفضيحة من أن اللقاحات الفاسدة قد تتسبب فى الموت أو الشلل، ولكن مكتب منظمة الصحة العالمية فى الصين أصدر تصريحا يوم الثلاثاء الماضى يؤكد أن اللقاحات المنتهية الصلاحية قد تتسبب فى رد فعل تسممى لنسبة ضئيلة من متعاطيها، وأن المشكلة الحقيقية لمن تلقوا تلك اللقاحات تكمن فى أنهم لم يتلقوا التحصينات ضد الأمراض كما كانوا يرغبون لأن اللقاحات الفاسدة تفقد تأثيرها.
وتسببت الفضيحة فى غضب شديد فى المجتمع الصيني، حيث تعهد رئيس مجلس الدولة الصينى (رئيس الوزراء) لى كه تشيانغ، فى أول تعليق له على الموضوع بأنه لن يكون هناك أى تسامح أو تهاون مع المتورطين، كما أعلنت النيابة العليا أنها تقوم بالإشراف المباشر على التحقيقات.
وحتى الآن لم يتم الكشف عن أسماء شركات الأدوية المتورطة فى القضية، وإن كانت وكالة الأنباء الصينية الرسمية "شينخوا" كشفت أن السلطات ألغت رخصة شركة شاندونج تشاوشين للتكنولوجيا الحيوية، وأمرتها بوقف أعمالها، على خلفية التحقيقات.