ارتفعت قيمة الدولار فى فنزويلا حوالى 6.3 مليون مرة فى عام 2018 فقط، فى وقت يسجل فيه الدولار بحسب بيانات البنك المركزى فى كاراكاس 9.987504 بوليفار.
ووفقا لصحيفة "النويبو إيرالد" الإسباني فإن الزيادة الملحوظة فى قيمة الدولار هى تأكيد آخر للأزمة الاقتصادية الحادة التى تؤثر على فنزويلا، والتى أدت إلى انحفاض فى الناتج المحلى الإجمالى لأكثر من 50% فى السنوات الخمس الماضية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الحد الأدنى للأجور المعمول به فى فنزويلا وصل إلى 4500 بوليفار، مشيرة إلى أن فى الوقت الحالى يعمل الفنزويليون على الوصول إلى العملات من خلال نظام مزادات مرهق يعرف باسم Dicom، والذى أعيد إطلاقه فى أغسطس الماضى فى إطار برنامج إعادة التأهيل الاقتصادى وكان فى هذا الوقت الدولار يساوى 60 بوليفار.
وأوضحت الصحيفة أن آخر البيانات تؤكد أن التضخم فى فنزويلا فى عام 2018 فقط، وصل إلى 1.300.000% ، ويقدم البرلمان الفنزويلى الذى يسيطر عليه المعارضة، هذه الأرقام، أمام التعتيم ونقص معلومات البنك المركزى.
وشهد شهر نوفمبر الماضى تسجيل معدل تضخم بنسبة 144.2% فى حين أن المعدل المتراكم من نوفمبر 2017 وحتى نوفمبر 2018 هو 702.521% ، وتلك الأرقام تؤكد مدى التضخم الذى تعانى منه فنزويلا على مدا 13 شهرا.
ونقلت الصحيفة عن نائب المعارضة رفائيل جوزمان، إن "التضخم اليومى يدمر القوة الشرائية للفنزويليين، متوقعا أن التضخم سيتجاوز بسهولة حاجز 2 مليون% بحلول نهاية العام الجارى، وهو ما توقعه صندوق النقد الدولى منذ عدة أشهر، والذى يضع المؤشر عند 10.000.000% فى نهاية 2019.