قالت صحيفة نيويورك تايمز، الأمريكية، إنه على الرغم من حق الرئيس دونالد ترامب، إعلان حالة الطوارئ الوطنية لتمويل بناء الجدار الحدودى مع المكسيك دون موافقة الكونجرس، غير أن هذا القرار سيكون له عواقب.
وتحدثت الصحيفة فى تقرير على موقعها الإلكترونى، الثلاثاء، بشأن الجدل حول الإقدام على مثل هذه الخطوة بعد تعقد الأمور بسبب إصرار الأغلبية الديمقراطية فى مجلس النواب الأمريكى على رفض طلب ترامب بتخصيص 5.6 مليار دولار لبناء الجدار المقترح عند الحدود الجنوبية مع المكسيك، مما يستمر مع الإغلاق الجزئى للحكومة الفيدرالية للأسبوع الثالث على التوالى.
وأوضحت أنه يمكن لهذا المسار حل الأزمة الحالية عن طريق منح ترامب طريقة لحفظ ماء الوجه لتوقيع مشاريع قوانين الانفاق التى لا تشمل تمويل جداره، لكنها ستكون خطوة عدوانية بشكل غير عادى، وربما انتهاك للمعايير الدستورية، التى من شأنها على الأرجح أن تحول مصير الجدار إلى المحاكم.
وإذا أعلن ترامب أن الوضع على طول الحدود الجنوبية يشكل فجأة حالة طوارئ تبرر بناء جدار دون موافقة صريحة من الكونجرس، فإنه سيصطدم بحقيقة: أن الحقائق على الأرض لم تتغير بشكل جذرى، فعدد الأشخاص الذين يعبرون الحدود بشكل غير قانونى بعيد كل البعد عن ذروته منذ ما يقرب من عقدين من الزمان، كما أن القوافل الأخيرة من أمريكا الوسطى تتألف فى المقام الأول من المهاجرين الذين لا يحاولون التسلل عبر الحدود ولكن بدلا من ذلك يقدمون أنفسهم لمسؤولى الحدود ويطلبون اللجوء.