نفى الرئيس المكسيكى أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، أن المكسيك خفضت واردتها من البنزين وشدد على أنه لسوء الحظ يشترى المزيد من البنزين من الولايات المتحدة الأمريكية.
وفى رسالة نشرت على الشبكات الاجتماعية، نفى الرئيس المكسيكى المعروف بـ "أملو" مانشرته صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية بأن المكسيك خفض من واردات البنزين، وطلب من المواطنين عدم إثارة القلق والذعر حول هذا الأمر، مؤكدا أن الوقود لن ينفذ من البلاد.
وأكد أملو، أن ما يحدث الآن من نقص فى الوقود مجرد وضع مؤقت، وهو نتيجة تغيير نظام التوزيع والسيطرة على خطوط الأنابيب التى كانت مفتوحة من قبل.
وعلى الرغم من كونها نفطية، تشترى المكسيك 600 ألف من 800 ألف برميل يوميا من الوقود المستهلك، وهذا يعنى أنه يتم إنتاج 200 ألف برميل فى اليوم فى مصافى البلاد.
وأضاف أملو، "لسوء الحظ إننا نعتمد على شراء البنزين من الخارج، وذلك لعدم وجود مصافى جديدة منذ 40 عاما، فنحن ننتج فقط 200 ألف برميل، ونشترى 600 ألف برميل يوميا".
ووفقا لصحيفة "بيريوديكو سينرتال" المكسيكية، فقد اصطفت طوابير طويلة من السيارات فى مكسيكو سيتى لأكثر من 24 ساعة فى انتظار التزود بالوقود، وسط أزمة محروقات تجتاح العديد من المناطق فى البلاد.
وقال بعض السائقين، إنهم لا يستطيعون مغادرة محطة الوقود فى منطقة بينيتو خواريز، لأنهم يفتقرون إلى البنزين وخزاناتهم خاوية، والسائقون ينامون مباشرة فى السيارات، وحاولت مجموعة من خمس سيارات منع حركة المرور على الطريق السريع، لكن السائقين الآخرين منعوهم من قطع الطريق.
وفى الوقت نفسه، ذكرت الغرفة الوطنية للمركبات التجارية فى المكسيك، أنها اتفقت مع شركة بيميكس للمشتقات النفطية، على توزيع الوقود بواسطة صهاريج على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع تحت حماية الشرطة الاتحادية، وستبدأ تطبيق هذه الإجراءات خلال اليومين المقبلين، وستقوم السلطات الفيدرالية بالمكسيك بتوفير 8.3 ألف شرطى و 1.4 ألف سيارة دورية لحماية عملية توزيع الوقود على المحطات.
وتسود حالة من التوتر فى بعض مناطق المكسيك خلال الأيام الأخيرة، بسبب نقص البنزين فى محطات الوقود، ولامست هذه المشكلة أيضا العاصمة مكسيكو حيث تصطف طوابير طويلة من السيارات لملء الخزانات، ويصل الكثير منها إلى محطات الوقود فى ساعة متأخرة من الليل.