قال السفير الجابونى فى القاهرة جى روجر نزى، إن الأوضاع أصبحت مستقرة حاليا فى الجابون، بعد محاولة بعض أفراد المؤسسة العسكرية الاستيلاء على السلطة، مشيرا إلى أن الأحداث فى الجابون بدأت من 24 أكتوبر حين تعرض الرئيس لمشكلات صحية، واضطر للسفر للعلاج بالخارج، واصفا ما قام به بعض الضباط الذين تم وقفهم فى الحال، بأنه لم يكن شيئا بالمرة، مؤكداً عودة الرئيس الجابونى للبلاد هذا الأسبوع إذا صارت الأمور فى سياقها الطبيعى.
وأشار روجرز فى تصريحات على هامش لقائه ظهر اليوم بأعضاء لجنة الشئون الإفريقية بمجلس النواب، إلى أن العلاقات مع مصر من خلال الرئيس عبد الفتاح السيسى توطدت، خاصة منذ تعارف الرئيسين، وبدأت العلاقات التجارية والثقافية، وتوافد المصريين إلى الجابون خاصة فيما يتعلق بقطاع الأخشاب.
وأوضح سفير جابون، حاجة بلده إلى دعم المصريين، خاصة في قطاعات الزراعة وتربية الحيوانات، وقطاعات الصناعة، مطالبا بتعميق تلك العلاقات مع مصر فى كافة المجالات وخاصة التبادل التجارى حيث تنتج إفريقيا نفس المواد التى تنتجها دول أوروبية وبأسعار أقل.
وأشار السفير الجابونى، إلى جهود مبذولة من الجانب المصرى فى مجالات الصحة والتعليم، يتم الاستفادة منها منذ عدة سنوات بدعم الوكالة المصرية للشراكة مع الدول الأفريقية، حيث تم بناء مستشفى صغيرة بدعم الدولتان.
ولفت روجرز، إلى زيارة وزير الصحة الجابونى لمصر 2016، حيث اتفق مع نظيره المصرى على تكبير هذه المستشفى، وأثناء زيارة رئيس الدولة تم توقيع اتفاق بإنشاء مستشفى أكبر بست طوابق فى كل المجالات، وكذلك بناء مصنع للأدوية .
وطالب السفير الجابونى، بدعم توافد الجابونين إلى مصر لتدريبهم على حرفة النجارة وصناعة الأثاث التى تابعها فى دمياط، وإنشاء مصنع للأخشاب، وكذلك تدريبهم فى المجالات المختلفة وخاصة فى المجالات الطبية، آملا دعم مصر للجابون لحل بعض مشكلات النقل والبنية التحتية.
وأكد روجرز، وجود بعض المعوقات بين رجال الأعمال المصريين والجابونين، سيتم عرضها على سلطات الجانبين لمحاولة حلها، وإدراجها على أجندة اللجنة المشتركة المنعقدة فى فبراير، وأحد هذه المشكلات رئيسية هو نقل المنتجات والبضائع، مطالبا بتجديد الاتفاقية التى تم التوقيع عليها عام 76، وفقا للوضع الحالى.