اخبار بريطانيا
حذر مكتب الرقابة النووية البريطانية السبت، من أن الصناعة النووية فى بريطانيا مهددة من الهجمات الإلكترونية والإرهاب وأعمال التجسس التى ترعاها الدول.
وأشارت الخطة الاستراتيجية للمكتب للفترة (2016-2020) إلى التهديد المتنامى للمفاعلات النووية الـ15 فى بريطانيا- والتى تنتج ما يقرب من خمس الكهرباء فى البلاد طبقا لصحيفة "الإندبندنت"- وهذه هى المرة الأولى التى يتم فيها الاعتراف صراحة بوجود تهديد إرهابى للصناعة النووية.
ونصت وثائق الخطة الاستراتيجية لمكتب الرقابة النووية على "استمرار إدارة ومواجهة خطر الإرهاب فى القطاع النووى بنفس النسبة وبشكل فعال من خلال القدرات الوطنية والدولية"، وأشار المكتب إلى أنه من أكبر المخاطر التى تواجه الصناعة النووية هى الفشل فى حماية سرية وسلامة وتوافر المعلومات والتهديدات الأمنية المستجدة للبنية التحتية النووية فى المملكة المتحدة.
وأكد المكتب على أن العالم الجديد أصبح يدار بشكل كبير من خلال الانترنت ، وهو ما يمثل تحديا للصناعة النووية فى البلاد، مشددا فى نفس الوقت على أن الحكومة تمتلك قدرات أمنية متقدمة للردع والدفاع ضد المنظمات والأفراد الذين قد يتآمرون لمهاجمة أو استغلال المؤسسات النووية، لافتا إلى أنه سيواصل العمل مع الحكومة لضمان تطور اللوائح التى ترتكز على الأمن لتبقى مناسبة وتتماشى مع تنظيمات السلامة.
جاء ذلك بعد أن كشف تقرير أعده أحد الخبراء النوويين البريطانيين فى عام 2014 عن أن محطات الطاقة النووية فى بريطانيا معرضة بشدة للهجمات بطائرات بدون طيار.
وأوضح الخبير النووى جون لارج أن المشكلة هى أن المفاعلات مصممة فى خمسينات وستينات القرن الماضى، ومن صممها تجاهل التهديدات الإرهابية، وهى أحد المشاكل التى تواجه هذه الصناعة حاليا.