اتهم رئيس الاستخبارات الخارجية الروسية سيرجى ناريشكين اليوم /الخميس/ بريطانيا بأنها تقوم بإزالة وتدمير الأدلة فى قضية تسمم سيرجى ويوليا سكريبال فى ساليزبورى.
ونقلت وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية عن ناريشكين تعليقه على فرض الاتحاد الأوروبى عقوبات على المواطنين الروسيين (ألكسندر بتروف وروسلان بوشيروف) المشتبه فى تورطهما فى تسمم سيرجى ويوليا سكريبال فى مدينة ساليزبورى، إذ قال "هذا استفزاز من قبل السلطات البريطانية، لأنه من الواضح أنها تمحو باستمرار آثار الجريمة المرتكبة، وتدمر الأدلة منذ الأيام الأولى، أنا لا أتحدث عن مكان تواجد مواطنينا يوليا سكريبال ووالدها، لماذا يخبئونهما؟".
وكان مكتب الادعاء الملكى البريطانى قد أفاد فى 5 سبتمبر الماضى بأن لديه بيانات عن شخصين يشتبه فى تورطهما فى محاولة اغتيال عائلة سكريبال وضابط الشرطة البريطانى نيك بايلى، كما نشرت شرطة سكوتلاند يارد صوراً للشخصين المشتبه بتورطهما فى عملية تسميم سيرجى ويوليا سكريبال.
وفى وقت لاحق، قالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى أن المشتبه بهما من الاستخبارات العسكرية الخارجية الروسية، وأن أعمالهما الاستخباراتية جرى توجيهها من أعلى المستويات الروسية.
يُذكر أن الشرطة البريطانية عثرت على الضابط السابق فى الاستخبارات العسكرية الروسية سيرجى سكريبال -الذى عمل لصالح الاستخبارات البريطانية- وابنته يوليا فاقدين الوعى عند مركز تجارى فى مدينة ساليزبورى البريطانية فى 4 مارس الماضي.
ويوجه الجانب البريطانى الاتهامات إلى روسيا بتورطها فى تسميم سكريبال وابنته باستخدام غاز الأعصاب "نوفيتشوك".
ومن جانبها، نفت روسيا مرارا علاقتها بهذا الحادث، مؤكدة أنها تخلصت من كل الأسلحة الكيميائية لديها تحت إشراف منظمة حظر استخدام الأسلحة الكيميائية.