حمل الرئيس الإيرانى المتشدد السابق محمود أحمدى نجاد الوضع الراهن فى بلاده للرئيس الحالى حسن روحانى والأخوة لاريجانى (رئيس البرلمان على لاريجانى ورئيس السلطة القضائية صادق لاريجانى).
وبعث نجاد رسالة مفتوحة للمرشد الأعلى على خامنئى نشرتها المواقع الإلكترونية المقربة منه وحسابه على تطبيق تلجرام، شكا من روحانى، قائلا أنه بعد نقده لرئيس الجمهورية ودعوته لعقد مناظرة معه، أيدت محكمة الاستئناف الحكم الصادر بحق صهره ومدير مكتبه السابق اسفنديار رحيم مشائى دون فتح تحقيقات فى الإشكالات والمخالفات القضائية.
ويعد هذا الخطاب الثانى الذى يبعثه للمرشد الأعلى، أعلى سلطة فى البلاد حيث ارسل له خطابا فى السابق يشكو من تعامل السلطة القضائية مع رجاله والحلقة المقربة منه، لكنه بقى دون رد، ولم يعلق خامنئى على رسائله.
وقضت محكمة بالسجن على صهره وحليفه مشائى 6 سنوات تهم التظاهر والدعاية ضد النظام، وذلك بعد أن حرق حكم قضائى قادر بحق نائب نجاد حميد بقائى، الذى حكم عليه بالسجن فى قضايا فساد مالى.
فى أغسطس الماضى دعا نجاد روحانى بتقديم استقالته واصفا إياه بأنه غير جدير بالثقة وغير مناسب لإدارة البلاد ودعا لإنتخابات مبكرة.
وتولّى نجاد رئاسة إيران لفترتين متتاليتين من 2005 إلى 2013، إلا أنه تم منعه من خوض الانتخابات الرئاسية للعام الماضي. ويأتى السجال بين نجاد روحانى فى ظل فترت اضطرابات محلية تشهدها إيران وتوترات خارجية بعد خروج الولايات المتحدة الأمريكية من الاتفاق النووى لعام 2015.