كشف مكتب الأمم المتحدة للحد من أخطار الكوارث أن أكثر من 60 مليون شخص حول العالم قد تضرروا عام 2018 بسبب حوادث الطقس اسيئ والناجمة عن التغيرات المناخية.
وقالت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة للحد من الكوارث، مامى ميزوتورى، أنه لا يوجد أى جزء من الكرة الأرضية نجا من تأثير أحداث الطقس السيئ فى العام الماضى، إذ أضرت الحرائق فى المناطق البرية والعواصف والجفاف بما يصل إلى 57.3 مليون شخص، لافتة إلى أنه إذا أراد العالم الحد من حجم خسائر الكوارث فلا بد من تحسين عملية إدارة مخاطرها.
وذكر مكتب الأمم المتحدة للحد من أخطار الكوارث- فى تقرير أصدره اليوم الخميس، من مقره فى جنيف- أن النسبة الأكبر من الضحايا سقطوا من جراء الزلازل وموجات تسونامى، إذ وصل عدد الوفيات إلى 10 آلاف و373 حالة وفاة، كما تسببا فى تعطيل حياة ما يصل إلى 3.4 مليون شخص فى العام الماضي.
وأشار التقرير إلى أن إندونيسيا فقدت نحو 4417 شخصاً، وجواتيمالا 425 شخصاً، وبابوا غينيا الجديدة 145 شخصاً من جراء الأنشطة الزلزالية والبركانية.
وحول الفيضانات التى شهدها عام 2018، ذكر التقرير أنها أضرت بنحو 35.4 مليون شخص، إذ تسببت فى وفاة 2859 شخصاً فى الهند واليابان ونيجيريا وكوريا الشمالية.
وأضاف التقرير أن العواصف أثرت فى نحو 12.8 مليون شخص فى العالم فى العام الماضى، وتسببت فى وفاة 1593 شخصاً.
وكشف أن إعصار "هوريكان" الاستوائى تسبب فى خسائر بلغت حوالى 14 مليار دولار، و"مايكل" فى 16 مليار دولار، و"تيفون" فى 12.5 مليار دولار.
ولفت التقرير إلى أن حرائق الغابات حصدت عدداً قياسياً من الأرواح فى العام الماضى فى أوروبا وأمريكا الشمالية، وكانت النسبة الأكبر منهم فى اليونان بـ126 شخصاً، والولايات المتحدة 88 شخصاً.. بينما بلغت الخسائر المادية قرابة 16.5 مليار دولار.
وذكر التقرير الأممى بأن نحو 9.3 مليون شخص حول العالم تضرروا من الجفاف فى العام الماضى، بما فى ذلك فى كينيا حيث تضرر قرابة 3 ملايين شخص، وأفغانستان 2.2 مليون، وأمريكا الوسطى 2.5 مليون.
واختتم التقرير الأممى بالإشارة إلى أن عدم كفاية التقارير المقدمة عن آثار الجفاف ودرجات الحرارة القصوى ما زالت تعيق الوصول إلى فهم أفضل لمثل هذه الأحداث فى جميع أنحاء العالم.