وجهت السلطات فى البرازيل، اتهامات لمواطن أمريكى بالسعى لتنفيذ إبادة جماعية ضد إحدى القبائل الأصلية البدائية المعزولة، التى تعيش فى أحد المناطق النائية بمنطقة غابات الأمازون البرازيلية.
وذكرت مجلة "نيوزوييك" الأمريكية على موقعها الإلكتروني، اليوم الجمعة، أن مسؤولين حكوميين برازيليين يقولون إن المواطن الأمريكى مقيم فى البرازيل ومتهم بتعريض حياة قبيلة "هاي-مريما" من السكان الأصليين إلى الخطر.
وأضافت المجلة أنه يتم التحقيق مع المواطن الأمريكى ستيف كامبل، من قبل "FUNAI" وهى هيئة حكومية برازيلية مهمتها حماية مصالح القبائل الأصلية التى تعيش فى منطقة الأمازون البرازيلية - بعد دخوله إلى أراضى قبيلة هاى ميريما.
وقال المتحدث باسم FUNAI إن تصرفات كامبل تمثل "حالة انتهاك لحقوق الإنسان وتعرض السكان الأصليين المعزولين لخطر الموت"، محذراً من أنه "حتى إذا لم يحدث اتصال مباشر، فإن احتمال انتقال الأمراض إلى المنطقة المعزولة مرتفع".
وتُعتبر قبيلة هاي-مريما واحدة من بضع عشرات من المجتمعات المنعزلة فى البرازيل التى لم يكن لها أى اتصال تقريباً بالعالم الخارجي. وكانت القبيلة التى تعيش فى ولاية أمازوناس قد رفضت فى السابق محاولات الاتصال.
وتابعت المجلة أنه من غير الواضح ماهية العقوبات التى قد يواجهها كامبل، مع عدم علم النيابة الفيدرالية أو مسؤولى الشرطة بأفعاله. ومع ذلك ، أفادت منظمة Survival International، وهى منظمة تدافع عن حقوق الشعوب القبلية، أن كامبل يمكن محاكمته بتهمة "الإبادة الجماعية".
ورداً على تقارير اعتقال كامبل، قال ستيفن كوري، مدير Survival International إنه يجب منع الاتصال بمثل هذه القبائل التى تتعمد العزلة لأن ذلك ينتهى دائماً بقتل رجال القبائل.
ولطالما حذرت مجموعات مثل Survival International من الآثار المدمرة التى يخلفها التدخل الخارجى على المجتمعات النائية، بما فى ذلك مخاطر المرض والاستغلال. وقد شهدت العديد من القبائل الأصلية فى منطقة الأمازون البرازيلية تدمير منازلهم بسبب الاستعمار وقطع الأشجار وعمليات التعدين والأمراض الخارجية.