علقت صحيفة "واشنطن بوست" على الأزمة المتعلقة بفنزويلا بعد صراع على رئاستها بين الرئيس نيكولا مادرو والمعارض خوان جوايدو، وقالت إن النفط الذى تملكه البلاد لم يكن له نفوذ كبيرا ضد الولايات المتحدة فى ظل الانهيار الاقتصادى الذى تعانى منه فنزويلا.
وأوضحت الصحيفة أنه فى الوقت الذى تتصاعد فيه التوترات بين الولايات المتحدة وفنزويلا، بدا أن الرئيس نيكولا مادرو لديه أداة واضحة لمواجهة الضغوط الأمريكية، وهى النفط.
فمصافى النفط الأمريكية على ساحل الخليج لا تزال تعتمد على الإمدادات من فنزويلا لإبقاء عملياتها مستمرة بشكل فعال. ومع بداية العام الحالى، كان يتم تصدير حوالى 500 ألف برميل من الخام الفنزويلى يوميا إلى الولايات المتحدة. وكما يقول أحد الخبراء، فإن النفط الفنزويلى أساسى لإنتاج الديزل فى الولايات المتحدة.
إلا أن الانهيار الاقتصادى الذى تعانى منه فنزويلا قد جعل من المستحيل تقريبا على مادرو أن يستخدم صادرات النفط كسلاح دبلوماسى.
ويقول سكوت موديل، المدير الإدارى لشركة رابيدان للطاقة وضابط السى أى إيه السابق فى أمريكا اللاتينية، إن 75% من الأموال النقدية التى تنتج عن صادرات النفط تأتى إلى أمريكا. فرغم أن فنزويلا تصدر كميات كبيرة من الخام إلى حلفائها الدبلوماسيين المهمين مثل روسيا والصين، فإن كل الأرباح تقريبا تستخدم فى خدمة الديون الموجودة. وأضاف موديل إنهم لا يملكون أموالا لهذا، وهم بحاجة إلى الأموال النقدية.