بينما سيناقش مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الأزمة الإنسانية والسياسية فى فنزويلا، اليوم السبت، فى اجتماع طارئ دعت إليه الولايات لمتحدة، فإن الأمر ربما يكون مثار صدام جديد بين موسكو وواشنطن.
وتوقعت صحيفة واشنطن بوست، الأمريكية، ألا يؤدى الاجتماع لشئ، كما أنه من المتوقع أن يسلط الضوء على التوترات بين الكرملين والبيت الأبيض، إذ ان روسيا والصين، اللتين أعربتا عن دعمهما للرئيس الفنزويلى نيكولاس مادورو، من بين الدول الخمس الدائمة العضوية فى مجلس الأمن وتملكان حق النقض (الفيتو).
واعترفت الولايات المتحدة واكثر من 20 دولة أخرى بزعيم المعارضة خوان جويدو كرئيس للبلاد، بعد قيامه بتنصيب نفسه أمام نيكولاس مادورو الذى أعيد انتخابه فى تصويت اعتبر على نطاق واسع مزورا. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن مايك بومبيو، الذى سينضم إليه مبعوثه الجديد إلى فنزويلا، إيليوت أبرامز، سيدعو مجلس الأمن إلى دعم جوايدو وحكومة انتقالية "فى سعيهما لاستعادة الديمقراطية وسيادة القانون".
وعرضت روسيا وهى حليف قديم لمادورو، التوسط بين حكومة مادورو والمعارضة التى تؤكد شرعيتها فى الحكم، ما حذر الكرملين الولايات المتحدة من التدخل. ونشرت روسيا مؤخرا قاذفتين فى فنزويلا، مما دفع بومبيو إلى اتهام كلا البلدين بـ "إهدار المال العام، وسحق الحرية بينما يعانى شعبهما".