فى خطوة جريئة، ومثيرة للجدل، تخطط الصين ، لاستخدام نفس التكنولوجيا المستخدمة فى القنبلة النووية ، التى القيت على هيروشيما خلال الحرب العالمية الثانية للوصول إلى احتياطيات الغاز الصخرى الضخمة فى مقاطعة سيتشوان، في حين أن النجاح يعنى قفزة عملاقة إلى الأمام، ليس فقط بالنسبة للصناعة ولكن أيضا طموحات الاكتفاء الذاتى فى الطاقة لدى الصين ، فإن بعض المراقبين قلقون من الخطر المحتمل للحفرعلى نطاق واسع للوقود فى منطقة معروفة بزلزالها المدمر.
وكشف موقع "ساوث تشاينا مورنينج بوست" ، أنه على الرغم من كون الصين ، موطنا لأكبر احتياطيات الغاز الصخرى ، على هذا الكوكب، حوالى 31.6 تريليون متر مكعب وفقا لأرقام 2015 من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، وهو ضعف ما لدى الولايات المتحدة واستراليا مجتمعتين ، فإن الصين تعتبر أكبر مستورد فى العالم الطبيعى الغاز، مع حوالى 40 % من احتياجاتها السنوية تأتى من الخارج، وفى عام 2017 ، أنتجت 6 مليارات متر مكعب فقط من الغاز الصخرى، أو حوالى 6٪ من إنتاج الغاز الطبيعى طوال العام.
المشكلة التى تواجه الصين متمثلة فى أن 80 % من الغاز الصخرى تقع على مسافة تزيد عن 3500 متر (11،500 قدم) تحت مستوى سطح البحر ، وهو ما يتجاوز بكثير نطاق التكسير الهيدروليكى، وهي الطريقة القياسية المعتمدة فى استخراج الطاقة.
لكن كل ذلك قد يكون على وشك التغيير، بعد أن أطلق فريق من علماء الأسلحة النووية بقيادة البروفيسور تشانج يونج مينج، الأستاذ في مختبرات التحكم بموجات الصدمة في جامع شيان جياوتونج ، بمقاطعة شانكسي، فكرة "عصا الطاقة" التي تمتلك القدرة على الوصول إلى أعماق تصنف بأنها مستحيلة.
وقال تشانج ، لصحيفة ساوث تشاينا مورنينج بوست، إنه في حين أن التكنولوجيا لم تطبق بعد خارج المختبر، فإن أول اختبار ميدانى من المقرر أن يتم فى سيتشوان فى مارس أو إبريل المقبل، وتابع :"نحن على وشك رؤية نتيجة عمل عقد متواصل من المجهود".
الغاز الصخرى هو اسم آخر لغاز الميثان (أو الغاز الطبيعى) المحصور فى الصخور غير النافذة فى باطن الأرض، على عكس الغاز الطبيعى ، التقليدى الموجود فى الصخور القابلة للاختراق، ولا يتدفق الغاز الصخرى، وبالتالى لا يمكن الوصول إليه عن طريق حفر بئر ببساطة.