أزمات طاحنة تواجهها فنزويلا منذ سنوات بعدما احتدمت الخلافات بين المعارضة والنظام الحاكم وتحولت إلى ما يقرب من حرب أهلية، وما خلفه ذلك من انهيار اقتصادى قاد مؤشر التضخم لتسجيل ما يقترب من مليون%.
وبعد دخول البلاد لنقطة صدام منذ إعلان زعيم المعارضة، رئيس البرلمان خوان جوايدو رفضه الاعتراف بشرعية الرئيس نيكولاس مادورو وتنصيب نفسه رئيساً مؤقتاً، ودخول الولايات المتحدة على خط الأزمة ودعم المعارضة بشكل مباشر وعلنى، تحاول الحكومة فى فنزويلا الخروج من النفق المظلم، وتوفير احتياجات المواطنين الأساسية بعيداً عن صراعات السياسة، فى ظل نقص حاد فى السلع الغذائية والمستلزمات الطبية وغيرها.
زعيم المعارضة خوان جوايدو
ومن بين الحلول التى أرغمت عليها فنزويلا، ما كشفته صحيفة "لاناثيون" الأرجنتينية حول إقدام البنك المركزى على بيع الذهب مقابل الحصول على العملات الأجنبية مثل الدولار واليورو.
وكشفت الصحيفة فى تقرير لها الجمعة إن فنزويلا باعت 15 طناً من الذهب لدول أخرى مقابل الحصول على اليورو لمكافحة نقص السيولة التى تؤثر على الملاءة المالية للبلاد، وفى محاولة لتأمين وارداتها ومعاملاتها التجارية مع دول الجوار.
وكشفت "لاناثيون" أن الرئيس نيكولاس مادورو بدأ بيع احتياطى الذهب لدعم عملة البوليفار منذ 26 يناير الماضى.
وفى نهاية نوفمبر الماضى، كان لدى فنزويلا احتياطى 132 طن ذهب، فى مصرفها المركزى، ولجأت حكومة مادورو إلى بيع الذهب بعد انخفاض إنتاج النفط، والانهيار الاقتصادى الكلى للبلاد، والعقوبات الأمريكية، التى ضربت متوسط الدخل وجعلت من الصعب على فنزويلا الحصول على قرض خارجى.
وحذرت الولايات المتحدة، التى تدعم المعارضة برئاسة خوان جويدو لإجبار مادورو على التنحى وتدعو إلى إجراء انتخابات، المصرفيين والتجار إلى تجنب التفاوض مع حكومة مادورو على مبيعات الذهب ، وفرضت عقوبات على شركة النفط الحكومية الفنزويلية PDVSA للحد من مشترياتها ومبيعاتها من الخام فى الولايات المتحدة.