سلطت صحيفة "الجارديان" الضوء على كيفية منح سياسات دونالد ترامب، صوتا مسموعا لليمين المتدين الذى وصل تأثيره إلى البيت الأبيض بشكل غير مسبوق، لاسيما مع تصريحات الرئيس الأمريكى المشجعة ، والتى تقدم لليمين المتطرف أذنا متعاطفة وتغازله بسياسات ربما تنتهك القانون الفيدرالى، بحسب الصحيفة البريطانية.
وتقول الصحيفة، إن وزير الصحة الأمريكى جلس فى مقابلة مع رجل يقول عنه الخبراء إنه زعيم جماعة كراهية تعرف بـ"التشهير بالمثليين والمثليات"، وذلك بعد يومين فقط من توجيه انتقادات لكارين بينس، زوجة نائب الرئيس مايك بينس، لتدريسها فى مدرسة مسيحية ترفض المثلية الجنسية.
وكانت المقابلة بين أليكس أزار ، وزير الصحة والخدمات الإنسانية ، مع رئيس مجلس بحوث الأسرة ، توني بيركنز ، في حدث مناهض للإجهاض يحمل اسمProLifeConفي منتصف يناير الماضى.
وقال أزار لبيركنز، "نحن قسم الحياة .. من الحمل حتى الموت الطبيعي ، من خلال جميع برامجنا". ثم أشار إلى الانتصارات المتمثلة فى تمرير سياسات جديدة تجعل من الصعب إجازة الإجهاض ، بما في ذلك السماح للعاملين في الرعاية الصحية برفض علاج المرضى على أساس الاعتراضات الأخلاقية، وأكد "إن حق الضمير أساسي بقدر الحق في الحياة."
وادعى بيركنز أن المثلية الجنسية ترتبط بالولع بالأطفال، ودافع عن حقوق الآباء في علاج الأطفال فى برامج "مواجهة التحول" الضارة ، وقال عن الأشخاص المتحولين جنسياً: "ما الذي يمنعكم من قول أنكم حيوانات؟".
واعتبرت "الجارديان" أن المقابلة هي أحدث مثال على كيفية وصول شريحة من اليمين الأمريكي إلى البيت الأبيض بشكل غير مسبوق مدفوعة بتصريحات ترامب المشجعة لليمين المتطرف المعادي للسامية والرافض لهجرة المسلمين.