طالب رئيس الوزراء البريطانى السابق تونى بلير السلطات البريطانية والحكومات الغربية بالتصدى لخطر داعش فورا، وإلا ستتكبد هذه الدول خسائر وهجمات إرهابية لا تحمد عقباها، وقال "بلير" متحدثا للدول الغربية: "أسحقوا داعش الآن وإلا سيشتد العرب عليكم".
وقال الموقع الإلكترونى لصحيفة "ذا صن داى تايمز"، إنه فى رأى بلير، فإن عدم الوقوف فورا ومحاربة داعش سيتسبب فى سقوط المزيد من الضحايا الأبرياء، إلا إذا كانت هناك ايدولوجيا أخرى يفكر الغرب فى تطبيقها لمواجهة هذا التنظيم، الذى تشعب وفرض نفوذه أكثر من اللازم، بل ويضرب كل يوم والثانى أهداف جديدة فى دول أوروبية غربية، الأهم من ذلك أنه دعا إلى مساندة الغرب للدول العربية التى تحاول التصدى لداعش وتقديم يد العون لها إذا ما احتاجت لذلك، لأن الإرهاب خطر عالمى وليس عربى فقط.
وحذر بلير من احتمال تعرض بريطانيا لهجمات أكثر دموية من تلك التى تعرضت لها عدة مدن أوروبية، وبحسب رئيس الوزراء البريطانى السابق فإن الخطر الحقيقى الذى يواجه العالم ليس العنف بل الايديولوجية المتطرفة التى تتسبب فى أعمال العنف.
وقال بلير "عدم التعاطى مع المشكلة الحقيقية يعنى فشل أى جهود للقضاء على الارهاب". وأشار إلى أنه يجب وضع نهاية لـ"حالة الإنكار الغربى حيال ما يحدث فى العالم الإسلامى".
وأضاف بلير " شهدت الخمسون عاما الأخيرة تطورات داخل العالم الإسلامى أحدثت بدورها تغييرا فى النظرة لدور الدين وعلاقته بالسياسة وموقفه من الأديان الأخرى، وهى التطورات التى لا تتفق ومبادئ العالم الحديث".
وشدد رئيس الوزراء البريطانى السابق على ضرورة القضاء على العوامل التى يرى أنها أدت إلى سطوع نجم تنظيم داعش، وهو ما يعنى عدم السماح للرئيس السورى بشار الأسد بالبقاء حاكما للبلاد.