حذر مسؤولون أفغان بارزون اليوم الاثنين من أن محادثات تجرى هذا الأسبوع بين أفراد فى حركة طالبان وسياسيين من المعارضة من بينهم الرئيس السابق حامد كرزاى تعتبر خيانة لمبادئ الديمقراطية ولمصالح البلاد.
وتأتى المحادثات التى من المقرر أن تبدأ غدا الثلاثاء فى موسكو بعد 10 أيام من ظهور مؤشرات على تحقيق تقدم فى مفاوضات السلام بين الولايات المتحدة وطالبان من أجل سحب الآلاف من القوات الأجنبية وإنهاء الحرب الدائرة منذ أكثر من 17 عاما.
وتأتى مساعى السلام فيما تشن طالبان، التى أطاحت بها قوات تقودها الولايات المتحدة من الحكم فى 2001، هجمات بشكل شبه يومى وتسيطر على مناطق فى نحو نصف البلاد أو تحارب للسيطرة عليها.
وتقول مصادر إن موسكو قررت تجاهل مسؤولى الحكومة الأفغانية لضمان مشاركة طالبان التى ترفض عقد محادثات مع ممثلين عن حكومة الرئيس أشرف غني المدعومة من الغرب إذ تصفهم بأنهم دمى في يد الولايات المتحدة.
وعبر فاضل فضلي كبير مستشاري الرئيس غنى عن "أسفه" للقاء السياسيين الذين قادوا من قبل الانتقال الديمقراطى فى البلاد بطالبان. وقال فى تغريدة إنهم "مستعدون للتغاضى عن تلك المبادئ والتحرك نحو (مبادئ) الدمار بسبب خلافات وبسبب ابتعادهم عن السلطة".
وقال الرئيس التنفيذى لحكومة أفغانستان عبد الله عبد الله إن طالبان ستحقق هدفها بمجرد انسحاب القوات الأجنبية بما ينهى الحاجة لعقد محادثات.