أخبار فرنسا
اعترف باتريك كانير وزير المدينة و الشباب و الرياضة الفرنسى ان مئات الأحياء فى فرنسا تشبه حى مولينبيك فى بروكسل الذى خرج منه العديد من الإرهابيين، واعتبر كانير فى الوقت ذاته-فى مقابلة اليوم الأحد مع وسائل إعلام فرنسية- ان هناك فرقا كبيرا بين الحالتين، مؤكدا ان بلاده تواجه بحزم تلك المشكلة.
وأشار الوزير الفرنسى الى معاناة مولينبيك بدرجة كبيرة من الفقر و البطالة و الغياب شبه الكامل للخدمات العامة و الى المناخ الطائفى السائد و ما اسماه بالمافيا و الاقتصاد السري، فضلا عن تراجع دور المسؤولين المنتخبين فى هذا الحى .
واعتبر الوزير الفرنسى ان اعمال الشغب التى اندلعت فى 2005 ساهمت فى تنامى "التيار السلفى " فى الأحياء الشعبية فى فرنسا ثم دوليا و كان لذلك تأثيرا على قسم من الشباب.
وكان بدوره جيوم لاريفيه المتحدث باسم حزب "الجمهوريون" (يمين وسط) قد صرح بان هناك ما يماثل مولينبيك فى بعض احياء فرنسا و هو ما كرره من قبله برونو لومير القيادى و المرشح للانتخابات التمهيدية فى الحزب نفسه.
يشار الى أن قضية الأحياء الفرنسية الشبيهة بحى "مولينبيك" ببروكسل اثارت جدلا فى الأوساط السياسية و ذلك فى الوقت الذى عثرث فيه الشرطة مساء الخميس الماضى اثناء مداهمة شقة ببلدة "أرجونتوي" بشمال فرنسا على أسلحة و متفجرات. و أعلن وزير الداخلية الفرنسى برنار كازنوف عن أحباط هجوم ارهابى "فى مرحلة متقدمة".
ويعد "مولينبيك" الحى الأفقر غرب العاصمة و تبين خلال الأعوام الماضية أنه يؤوى عشرات من منفذى ومدبرى عمليات إرهابية فى أوروبا.