قالت صحيفة إندبندنت البريطانية إن التكنولوجيا التى تملكها إسرائيل لتحلية مياه البحر قد تكون حلا لمشكلة نقص المياه، وربما مفتاحا لتحقيق السلام فى الشرق الأوسط.
وتحدثت الصحيفة فى البداية عن التراجع الشديد فى مياه بحر الجليل (بحيرة طبرية فى فلسطين المحتلة)، وقالت إنه على مدار السنوات الخمسة عشر الماضية تراجع البحيرة 6 أمتار،، وقد تصل هذا العام إلى الخط الأسود وهو 214.87 متر تحت مستوى البحر العالمى، وعند هذه النقطة لن يمكن إصلاح الضرر، وستظل البحيرة المشهورة التى تمثل 30% من موارد المياه لإسرائيل مجرد حساء طينيى..
لكن الآن، تحوم البحيرة فوق مستوى الخطر بسنتمترات قليلة. وتقول إندبندنت إن الحجاج المسيحيين والسائحين ليسوا وحدهم المتأثرين بتراجع مستوى المياه فى البحيرة التى شهدت معجزات السيد المسيح، لكن يتأثر بها كل من يتواجد فى اتجاه مجرى البحيرة الإستراتيجية.
فبحيرة طبرية تغذى البحر الميت الممتد بين إسرائيل والضفة الغربية والأردن، وتتقلص بمعدل متر كل عام. وفى هذا الموقع لا يختلف نهر الأردن كثيرا حيث شهد انخفاضا من أكثر من 1.3 مليار متر مكعب لأقل من 30 مليون متر مكعب على مدار النصف قرن الماضى. ومع تقلص مياه بحيرة طبرية ، التى تعتمد عليها إمدادات المياه لنهر الأردن، فإن هذا سيعيق ما تستطيع إسرائيل أن تقدمه للأردن، مما يفرض ضغوطا على العلاقة بين البلدين.
لكن إسرائيل تعد من الدول الرائدة فى تكنولوجيا تحلية مياه البحر وإعادة تدوير المياه. فخلال التسعينات كان من أوائل الدول التى تستخدم التكنولوجيا لصنع المياه فى أول محطة لتحلية المياه فى مدينة إيلات، وبعد 10 سنوات قامت ببناء خمس منشآت أخرى. وتقوم الدولة العبرية ببناء موقعين أخرين الأن بينهما كبر محطة لتحلية المياه فى العالم جنوب تل أبيب وأخرى فى منطقة الجليل. وبهذه التكنولوجيا يأمل الإسرائيليون إنقاذ مياه بحيرة طبرية وإنهاء أزمة المياه التى تسبب فيها انحسار خط المياه.