كشف أبو الحسن بنى صدر أول رئيس لإيران، عن وقائع لم يصرح بها منذ 40 عامًا، قائلاً: إن آية الله الخمينى لم يكن مؤيدًا لفكرة الحزب، لكن عندما تم تأسس حزب الجمهورية الإسلامية وفقًا للخطة السرية، فقدم له الدعم المالى والسياسى، حتى يقف هذا الحزب على قدميه وهو نفس الحزب الذى حله لاحقًا، بحسب ما جاء فى حوار له على "روسيا اليوم".
وعن رؤيته لما خلقته أمريكا من عداوة ضد إيران وسط استمرار التلويح بالتصعيد العسكرى، فرد قائلاً: لو تركت أمريكا الشعب الإيرانى لكن النظام تغير لكن ما يحدث خلق المزيد من الاستبداد.
وروى بنى صدر، وهو أحد معارضى حكام طهران الدينيين منذ أن تم عزله من منصبه وهرب إلى الخارج عام 1981، كيف كان مقتنعًا قبل 40 عامًا فى باريس بأن الثورة الإسلامية لزعيم دينى ستمهد الطريق للديمقراطية وحقوق الإنسان بعد حكم الشاه.
وأضاف بنى صدر، إن ساعة الثورة قد غير الخمينى وجهة نظره فى ولاية الفقيه 5 مرات بحسب رؤيته، حيث قال فى أول الثورة خاصة بعد عودته فرنسا إن الولاية للشعب وعندما وصلنا لإيران دعا لأن يكون الإشراف للفقيه ثم عندما وصل للسلطة جعلها ولاية مطلقة للفقية، فإن أساس نظام الشاه هو الاستبداد المطلق والصلاحيات الكاملة للشاه، وهو ما يخالف الدستور حينها وهو يمنع أى شكل للإصلاح، وذكر ذلك مدير مكتب الشاه فى مذكراته، أن الشاه استدعاهم وطالبهم باستمرار هذا النظام المستبد من بعده، ولم يقدم الشاه على التغيير وظل رافضًا لكل أشكال الإصلاح، ولو سلم للإصلاحيين لما قامت الثورة ضده.
وفيما يتعلق بالحرب بين إيران والعراق، أوضح أول رئيس لإيران أن الحرب لم تقم بسبب التعصب القومى أو العربى والفارسى بل أرادوا حصر الثورة داخل إيران وللأسف نجحوا فى ذلك.