قال وزير الخارجية الألماني هيكو ماس، إن بلاده تعلم أهمية الشراكة عبر الأطلنطي لتحقيق الأمن والاستقرار العالمي، مؤكدًا أن ألمانيا ستواصل العمل للحفاظ على نجاح هذا التوازن بعيدًا عن أي انقسام في الغرب.
وأضاف ماس - خلال حديثه أمام مؤتمر ميونخ للسياسات الأمنية - "العالم أصبح متقلبًا ومعرضًا للأزمات الشعبوية، والأوضاع الجيوسياسية أصبحت غير مريحة، وهناك صراعات وقوى صاعدة، ونحن ملتزمون بالوقوف إلى جانب أوروبا كفاعل قوي وليس كمفعول به في السياسة العالمية".
وأشار وزير الخارجية الألماني إلى أن بلاده كانت دائمًا تعتمد على الولايات المتحدة وشركائها الآخرين، مؤكدًا أن ألمانيا ستظل تقدم الدعم في البلطيق ولبنان والعراق ومالي، وأن الأمن لا يمكن قياسه بالميزانيات فقط، داعيًا إلى التعاون لتحقيق الاستقرار والتنمية والحد من التسلح.
وأوضح ماس أن إخلال روسيا بمعاهدة القوى النووية متوسطة المدى يهدد الثقة ويهدد كل مشارك في هذه البيئة خاصة في أوروبا، داعيًا إلى إجراء حوار مع روسيا بمشاركة الولايات المتحدة والصين للحد من التسلح النووي، مشيرًا إلى عقد مؤتمر دولي في برلين في 15 مارس القادم حول الحد من الأسلحة وحماية الاستقرار في القرن الحادي والعشرين، في إطار من التعاون متعدد الأطراف، مؤكدًا أهمية التعددية والاعتماد المتبادل لمعالجة القضايا المعاصرة.