اخبار الاتحاد الاوروبى
ارتفعت حدة الخلافات الداخلية فى حزب المحافظين البريطانى، حول عضوية الاتحاد الأوروبى، وتعامل الحكومة مع المشاكل التى تواجه هيئة الصحة الوطنية، رغم المحاولات الأخيرة لرأب الصدع، وسط اتهامات لرئيس الوزراء بتجاهل الوزراء المنادين بالخروج من الاتحاد الأوروبى.
ونقلت صحيفة "ديلى تليجراف" البريطانية عن حملة "صوت للرحيل"، التى يرأسها وزير العدل البريطانى مايكل جوف، إشارتها إلى أن خروج بريطانيا من التكتل الأوروبى سيفرج عن أموال تستخدم فى تحسين الخدمات الصحية الوطنية، موضحة أن هيئة الصحة الوطنية شهدت أزمة مالية فى ظل قيادة وزير الصحة الحالى.
ونقلت الصحيفة عن مصادر قولها: أن رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون يرفض حاليا الإشادة بوزرائه الذين يدعمون الخروج، ويرفض إسناد مهمات كبيرة لهم، قد يستغلونها فى الترويج لهم، إذا نجحوا بها.
وأضافت المصادر أن كاميرون يرفض التواصل مع الوزراء المعارضين لأوروبا ويتجاهلهم، وهو الأمر الذى نفته رئاسة الوزراء.
وكان كاميرون حذر الوزراء المؤيدين والرافضين للخروج من الاتحاد الأوروبى بضرورة احترام بعضهم البعض، وعدم الدخول فى سجال قد ينتقص من قدر الحزب، إلا أن هذا لم يحدث منذ اليوم الأول لبدء الحملات الداعمة والمعارضة للبقاء فى الاتحاد.
يأتى ذلك بعد أن كشفت صحيفة "ذى صن" الأحد، أن وزير الخزانة البريطانى جورج أوزبورن عقد محادثات سرية، مع وزير العدل مايكل جوف، الأسبوع الماضى، فى محاولة لوقف الاقتتال الداخلى فى الحزب، ومنعه من الانزلاق نحو حرب لا هوادة فيها، تؤثر على مستقبله فى البلاد.
وذكرت الصحيفة- نقلا عن مصدر مقرب من وزير الخزانة- أن الثنائى التقيا فى منزل جوف فى غرب لندن الأربعاء الماضى، حيث اتفقا على وحدة الحزب.
وأعترف المصدر أن الحزب كان على شفا أسبوع كارثى، بعد أن واجه انتقادات حادة بسبب ميزانية عام 2016، وهو ما اضطره للتراجع عن الإجراءات التى كان يقترحها لإجراء مزيد من الاستقطاعات فى الميزانية، وخاصة تلك المتعلقة بالإعانات الاجتماعية، لاسيما بعد استقالة وزير العمل والمعاشات السابق إيان دنكان سميث من منصبه اعتراضا على هذه الاستقطاعات.